أكد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس خلال كلمته أثناء الحفل الرسمي لتدشين مسجد ابن باديس بوهران، أن رمزية هذا الافتتاح تؤرخ لمرور سنة على انتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، واسترسل الوزير في التذكير بمساعي رئيس الجهورية ودعمه لإنجاز هذا الصرح. حيث أوضح أن بوتفليقة بدد كل الصعاب التي اعترضت بناء المسجد منذ السبعينات، حيث في الفاتح أوت 2007، وقف رئيس الجمهورية على المشروع الذي كان يتخبط في نسبة تقدم إنجازه الضعيفة التي لم تتعد الأساسات على مساحة 4 هكتارات، ومده ب 850 مليار سنتيم وحرص شخصيا مثلما أكد الوزير على تجسيده لغاية إصدار أمر بتدشينه يوم 17 أفريل 2015. وواصل محمد عيسى في كلمته التي ألقاها أمس عند الافتتاح الرسمي لمسجد ابن باديس بوهران، أن هذا التدشين تزامن و انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مثلما كانت الانطلاقة الفعلية لإنجازه سنة 2007 مع احتضان الجزائر آنذاك تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وأضاف الوزير أن وهران أهدت جامع ابن باديس للجزائر في ستينية الثورة. مضيفا أن رواسي الجزائر هي الجوامع التي تحفظ الأمن والاستقرار والثبات. وقد تمت مراسيم التدشين تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الحالي محمد عيسى ورافقه الوزير السابق بوعبد الله غلام الله، والوزير الأسبق بوعلام باقي وهم وزراء الشؤون الدينية الذين تعاقبوا على إنجاز هذا الصرح الديني على مدار أكثر من 30 سنة. كما شارك في احتفالية التدشين ممثلو السلك الدبلوماسي وأسقف وهران، ومشايخ جسدوا الهوية الدينية الجزائرية. وبعدها أدى أكثر من 20 ألف مصل أول صلاة جمعة في مسجد ابن باديس، حيث فاق عدد المصلين الطاقة الاستيعابية للمسجد التي تقدر ب 20 ألف مصل، وكانت رسالة أول خطبة للجمعة فيه دعوة للشباب لعدم الانسياق وراء من يدعون العلم والمعرفة بأمور الدين وهم أبعد عنه بكثير، مما يتسبب في جر هذه الفئة خاصة والمجتمع كله نحو الإنحراف والفوضى، مركزا على دور المساجد في نشر الأمن والأمان وتوحيد صفوف المجتمع وتنويره بفضل العلم الصحيح. وكذا في طاعة الحاكم والإلتفاف حوله لدعم ركائز الأمة مشيدا بدور رئيس الجمهورية في إنجاز وتجسيد هذا الصرح الديني والحضاري. وبمناسبة يوم العلم، نظم مساء أمس بمسجد ابن باديس محاضرة خاصة بالعلامة بثت على المباشر من مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة.