أطباء يحذرون من ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بالوادي جدّد عدد من العاملين بالقطاع الصحي بالوادي من الطاقم الطبي والشبه طبي ، تحذيرهم من ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بدور الولادة بالمؤسسات الإستشفائية للصحة الجوارية ، تتقدمها دار الولادة التابعة للمؤسسة الإستشفائية الأم و الطفل بشير بالناصر بوسط المدينة، بدرجة تستدعي إعادة النظر، نظرا لمخاطر الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا النوع من الولادات، إلا أن مختصين في أمراض النساء و التوليد أكدوا أن «الولادات القيصرية» خيار تقني تفرضه الضرورة الطبية . وربط عدد من الأطباء العامين والممرضين سبب الإرتفاع المفاجئ - حسبهم - لنسبة الولادات القيصرية، إلى إقدام الأطباء المختصين العاملين بهذه المصالح الإستشفائية المتخصصة على اختصاص خيار الولادة القيصرية كخيار مبدئي بدل الولادة الطبيعية، يحدث هذا حتى إذا كانت أكثر ضمانا وأمانا لصحة الأم والطفل ،مشيرين أنه بطبيعة خبرتهم عايشوا حالات تفرض الضرورة الطبية أن يتخذ بشأنها إجراءات الولادة الطبيعية، إلا أن الأطباء المختصين نتيجة سلطتهم في المصلحة يذهبون إلى الجراحة مباشرة بدون مبرر طبي مقنع . وقد أخذت موجة التحذير بعدا في أوساط المجتمع المحلي وأفرزت مخاوف العديد من النساء الحوامل، لدرجة أن بعضهن أصبحن يتحاشين في كثير من الأحيان اللجوء إلى دور الولادة بالمؤسسات الإستشفائية للصحة الجوارية بتفضيلهم طقوس الولادة التقليدية بالبيوت كحل بديل عن حتمية إجراء عملية قيصرية بمجرد خضوعها إلى الاستشارة الطبية موعد الولادة . ومن جهته جدد الأخصائي في أمراض النساء والتوليد الدكتور كمال مصطفاوي، تأكيده « للنصر» أن الولادات القيصرية تكون بناء على تقارير طبية علمية بحتة أعدت أثناء المخاض لتشخيص الحالات المرضية للنساء الحوامل لتحديد طبيعة الولادة، فهي – حسبه – خيار تقني بحت تفرضه الضرورة الطبية، قائلا « نحن نجسد ميدانيا الخيار الأكثر نجاعة وأمانا لصحة الأم والطفل « ،مشيرا أن هذه الصيحات المتعالية مؤخرا التي يتزعمها الطاقم الطبي والشبه الطبي لا تستند أبدا إلى مرجعية علمية ، نظرا لقلة المعلومات الطبية المتوفرة لديهم المتمثلة أن خيار الولادة القيصرية يتخذ في حالة زيادة وزن الجنين عن 04 كيلوغرامات أو وضعيته البدنية في بطن أمه لا غير. لكن في المقابل الدراسات والأبحاث الطبية العلمية، أثبتت أن هناك العديد من الأعراض المرضية للمرأة الحامل تستدعي حتمية إجراء عملية قيصرية للحفاظ على حياتها وحياة طفلها . ولم يفند في سياق حديثه زيادة نسبة الولادات القيصرية التي قال بشأنها أنها لا حدث، لكنه أرجع هذه الزيادة الصحية – على حد تعبيره – إلى الارتفاع الفلكي لعدد النساء الحوامل المتوافدات على دور الولادة، بالإضافة إلى تدعيم دور الولادة بأطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد قادرين على اتخاذ خيار إجراء العملية القيصرية استنادا إلى التقارير الطبية. وربط ذات المتحدث الانخفاض الملحوظ لعدد الوفيات سواء للأمهات الحوامل أو المواليد وكذا إنعدام الإعاقات البدنية والذهنية والتشوهات الخلقية ، وهو ما يؤكد في كل الحالات أن خيار عمليات الولادات القيصرية مستند إلى ضرورة طبية ومعايير علمية بعيدا عن الارتجالية ، نافيا أن تكون هناك أي مخاطر تذكر مصاحبة لهذا النوع من العمليات سواء على صحة الأم أو الطفل. إلا أن العديد من العاملين بالقطاع الصحي من الطاقم الطبي والشبه الطبي فندوا إنخفاض نسبة الوفيات للمواليد الجدد، وأكدوا أن الإحصائيات الأخيرة التي رفضوا تقديمها لأسباب متعلقة بالسر المهني - حسبهم- ، تثبت زيادة نسبة الوفيات للمواليد الجدد لاسيما بدار الولادة التابعة للمؤسسة الإستشفائية الأم والطفل بشير بالناصر بوسط المدينة، ناهيك عن الارتفاع النسبي لوفيات النساء الحوامل. وقد رفض مدير دار الولادة التابعة للمؤسسة الإستشفائية الأم والطفل بشير بالناصر بوسط المدينة التعاطي مع هذا الموضوع، وأكد «للنصر» أن مصالح الطاقم الطبي والشبه طبي تسعى جاهدة لتقديم خدمات طبية أفضل.