رحيل الناقد الجيلاني شرادة فقدت الأسرة الأدبية بولاية الوادي الكاتب الجيلاني شرادة الذي وافته المنية مساء أمس الأول الأحد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني بوسط مدينة الوادي متأثرا بإصابات بليغة في أجزاء متفرقة من جسدة بعد تعرضه لحادث مرور خطير إثر اصطدام سيارته الخاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 16 ببلدية حساني عبد الكريم. ويعتبر «الناقد الأدبي « كما يحلو لزملائه من الأسرة الأدبية وصفه من أبرز الفاعلين في مجال النقد الأدبي في التظاهرات الأدبية والثقافية بالولاية وغيرها التي كان يشارك بغزارة في إثراء أجندة فعالياتها، كما أنه من أقلام كراس الثقافة وكان آخر مقال كتبه عن التجريب في المجموعة القصصية أزمنة الرحيل لعبد الرزاق بادي. الفقيد المعروف بطيبته وتواضعه شق لنفسه طريقا في مجال النقد الأدبي على صفحات الصحف والجرائد الوطنية والعربية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. كما قدم الأستاذ الجيلاني شرادة كما هائلا من المقالات الأدبية النقدية على صفحات الجرائد اليومية والأسبوعية الوطنية منها والعربية وهو الإنتاج الأدبي النقدي المتخصص الذي طالما كانت مرجعا علميا بإمتياز لطلبة كليات اللغة العربية وآدابها بالعديد من الجامعات الجزائرية. وقد تجسد تميز إنتاجه النقدي الأدبي في كتاب نقدي صدر له سنة 2014 بعنوان «مقاربات نقدية «رؤى وقراءات» طبع له بدعم مالي من مديرية الثقافة لولاية الوادي بالإضافة إلى إصدارات أخرى تحت الطبع . ويقول الأديب والشاعر أحمد مكاوي للنصر أن بداية إنتاجه الغزيرة في قضايا متعلقة بالنقد الأدبي سيكون لولا أن المنية سبقته مؤسس تيار ومدرسة جديدة في مجال النقد الأدبي للظواهر الأدبية في الأدب الجزائري المعاصر تعريفا ومناقشة لأنه كان يحاول من خلال مساهماته أن يضع لنفسه مسارا في خارطة النقد الأدبي الذي نفتقد إليه . كانت بدايته الأولى في عالم الكتابة أثناء فترة دراسته الجامعية عندما كان طالبا بمعهد اللغة العربية وآدابها بجامعة باتنة وذلك في بداية الثمانينيات من القرن الماضي أين البداية الأولى بكتابة القصة القصيرة و الخاطرة كمرحلة أولية ثم المقال النقدي وهي المحاولات التي نشر العديد منها عبر صفحات النصر التي احتضنت بداية إنتاجه الأدبي . ثم انقطع عن فعل ممارسة الكتابة لسنوات عديدة عندما أشتغل بمهنة التعليم في مادة اللغة العربية وآدابها بالطور الثانوي بالعديد من الثانويات بولايتي تبسةوالوادي ، ليعود من جديد إلى ممارسة ولدت معه وهي «الكتابة» موجها اهتمامه إلى البحوث والدراسات النقدية الخاصة بالأدب الجزائري من الأعمال السردية ( من قصص وروايات ) إضافة إلى ما يشغل الساحة النقدية الراهنة من إشكالات نقدية وقضايا أدبية راهنة. تستدعي النقد . ساهم في إثراء العديد من الملتقيات الأدبية والفكرية المحلية منها والوطنية له مساهمات في الملاحق والصفحات الثقافية للعديد من الصحف والجرائد اليومية والأسبوعية الوطنية منها والعربية. ينشط بكتاباته في العديد من المواقع الالكترونية الأدبية أهمها : أصوات الشمال ، أكوان أدبية ، أصوات أدبية ، الحوار المتمدن، رابطة أدباء الشام، مجلة هوامش وغيرها. وقد شيعت جنارة الفقيد الأستاذ الجيلاني شرادة مساء أمس بمسقط رأسه ببلدية حاسي خليفة التي تبعد 30 كلم شرق عاصمة الولاية في جو مهيب وبحضور العديد من الوجوه الأدبية والفنية ومنتسبين إلى الأسرة التربوية الذين عرفوا الفقيد في نظاله النقابي ضمن صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين .