تعزيزات أمنية لمنع الباعة الفوضويين من النشاط قرب المراكز التجارية شهد، صبيحة أمس، محيط المراكز التجارية الكبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، انتشارا مكثفا لقوات الأمن، حيث منعت التجار الفوضويين من احتلال الأرصفة و شنت العديد من الدوريات عبر الشوارع الرئيسية. العملية تأتي بعد تخطيط تجار المراكز التجارية لاحتجاج كان من المقرر تنظيمه نهار أمس قرب مقر الأمن وسط المدينة الجديدة، و ذلك للمطالبة بإزالة الباعة الفوضويين المحيطين بهذه المراكز، حيث تم تدعيم أغلب النقاط التي اعتاد التجار غير الشرعيين على النشاط بها، بعشرات رجال الأمن و المركبات، التي انتشرت عبر محيط المراكز التجارية الكبرى، و هو ما حال دون وضع الباعة غير الشرعيين لطاولات الخضر و الفواكه و مختلف السلع الأخرى بمحاذاة هذه الأسواق المنتظمة. و قد لاحظنا، نهار الأمس، أن الأرصفة خالية من الأوساخ و مخلفات النشاط التجاري، بعدما قام تجار المراكز التجارية بعملية تنظيف للمحيط الخارجي لمحلاتهم، و هو ما قوبل بالارتياح من قبل المتسوقين الذين توافدوا للتسوق طيلة اليوم، كما طالب أصحاب المحلات بالتواجد الدائم لرجال الأمن، و قد شوهدت مركبات الأمن تجوب الشوارع الرئيسية للمدينة الجديدة، من خلال دوريات أخضع فيها العديد من الأشخاص للتفتيش و المراقبة، في حين ظلت مركبات أخرى مركونة بالمحاور الأساسية الواقعة وسط علي منجلي. و كان أصحاب محلات المراكز التجارية الواقعة بالمدينة الجديدة، قد احتجوا في عديد المناسبات على احتلال التجار الفوضويين للأرصفة المحاذية للمحلات و خاصة أمام مداخل هذه المراكز، مع ما سببه ذلك حسبهم من عرقلة لحركة المارة و انتشار الفوضى و الشجارات و الأوساخ منذ أزيد من سنة، مضيفين أن 90 بالمائة من المعنيين يقطنون خارج علي منجلي، كما أشاروا إلى تأثير التجارة الفوضوية على مردود نشاطهم خاصة و أنهم يدفعون مستحقات الكراء و أعباء أخرى. مندوب القطاع الحضري، قال أن التجار الذين ينشطون فوضويا و المسجلين لدى المصالح المعنية، رفضوا الالتحاق بالأسواق الجوارية التي تم فتحها مؤخرا، و ذلك حسبه بسبب تعوّد المعنيين على النشاط قرب المراكز التجارية الكبرى، بحجة انتعاش التجارة بمحيطها.