هدد، أمس، عدد من تجار المدينة الجدية علي منجلي بقسنطينة بالدخول في إضراب في حال عدم وضع حد لنشاط التجار الفوضويين من قبل الجهات الوصية، خاصة بعد تزايد عددهم بشكل مدهش. عاد مجددا التجار الفوضويين إلى النشاط بأغلب الوحدات الجوارية، وحتى بالقرب من المراكز التجارية الكبرى المعروفة، بعد أن قررت من أشهر قليلة السلطات الولائية والأمنية التنسيق بغرض محاربة التجارة الفوضوية خاصة بعد أن أبانت التحقيقات أن عدد من المجرمين الذين زرعوا الرعب في الوحدة الجوارية 14 وغيرها كانوا يلجؤون إلى ما يشبه المحلات الفوضوية لإخفاء أسلحتهم البيضاء التي كانوا يستعملونها في أعمال العنف والشغب التي شهدتها المدينة الجديدة علي منجلي. واتسعت دائرة التجارة الفوضوية بقوة خلال الأيام الأخيرة بعلي منجلي التابعة إداريا لبلدية الخروببقسنطينة، حيث برزت أسواقا فوضوية بقلب المدينة. وتنتشر بالمدينة الجديدة علي منجلي العديد من الأماكن التي تضم باعة فوضويين ينشطون في بيع مختلف السلع، وبالأخص الخضر والفواكه، خاصة في الوحدات الجوارية التي تقع بوسط المدينة والتي تمثل مكانا نشطا من الناحية التجارية بالنظر إلى الكثافة السكانية العالية بالمكان، إضافة إلى العدد الهائل من المتسوقين الذين يقصدون المدينة من شتى أنحاء الولاية وحتى من الولايات المجاورة، باعتبار المدينة تحولت إلى قطب تجاري، خاصة مع كثرة المراكز التجارية كأسواق الريتاج بدون فيزا ولا كوبول وصالح باي وغيرها وهي مراكز لا تختلف كثيرا عن المراكز التجارية الكبيرة في البلدان المتطورة. وتكثر هذه التجارة الفوضوية أساسا بالوحدتين الجواريتين 6 و7 الواقعتين بقلب المدينة، وهو ما جعلهما المكان المفضل للباعة الفوضويين الذين صاروا ينافسون التجار الشرعيين، وهو ما أفادنا به أحد تجار المنطقة الذي أكد أن عملا تنسيقيا يجرى على نطاق واسع بين التجار بغرض الخروج بموقف موحد، ثم مراسلة إتحاد التجار للنظر في الوضع قبل الدخول في إضراب. مندوب القطاع الحضري المسؤول عن الوحدتين الجواريتين 6 و7 الواقعتين بوسط المدينة الجديدة، صرح بأن معظم الباعة يقصدون المكان من بلديات مجاورة و حتى من ولايات قريبة، مؤكدا بأنه أرسل تقريرا معززا بالصور إلى بلدية الخروب من أجل التدخل بالتنسيق مع مصالح الأمن و وضع حد لمثل هذا النوع من التجارة، و قال بأنه يطالب مصالح البلدية باتخاذ قرارات صارمة من أجل القضاء نهائيا على هذه الظاهرة. تجار الطرقات يحتلون طريق المنية وحي بشير وفي سياق متصل إزداد نشاط التجار غير الشرعيين في مناطق اخرى من ولاية قسنطينة، حيث عاد باعة الطرق بركن سياراتهم وشاحناتهم على حافة طريق المنية، ما سبب متاعب كبيرة لأصحاب المركبات وعابري هذا الطريق المعروف بنشاطه، وأحتل الباعة حافة الطريق عارضين سلعهم من الخضر والفواكه. ورغم تدخلات مصالح الدرك في العديد من المرات إلا أن هؤلاء الباعة عادوا بقوة خلال الأيام الأخيرة بطريق المنية ببلدية قسنطينة، وكذا بطريق بشير ببلدية حامة بوزيان أين صار من الصعب المرور على مستوى الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي جيجلوقسنطينة، ورغم شكاوى سكان يقيمون بالحي إلا أن الأمور تبقى على حالها، ما خلق سوقا فوضوية حقيقية. وأوضح أمس مسؤول ببلدية حامة بوزيان أن أغلب الباعة لا يقيمون في البلدية وأن تقريرا أرسل للجهات الأمنية بغرض التدخل مرة أخرى لوضع حد لنشاط هؤلاء الباعة.