يمر اليوم أسبوع كامل على إضراب عمّال المركّب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر والبالغ عددهم أكثر من 1200 عاملا ، دون الوصول إلى حلّ ينهي هذا الإضراب الذي كبّد خزينة الدّولة خسائر بالملايير، إذ علمنا أن خسائر اليوم الواحد تتراوح ما بين 5 و 8 مليار سنتيم، حيث يتم شحن زهاء 4 آلاف طن من الفوسفات يوميا باتجاه المنشآت المينائية بعنابة. و يصر العمال المضربون قبل عودتهم على تلبية مطالبهم ال 17 بكاملها و التي كانت محور اجتماع عقد بمقر مجمع « سوميفوس « بعنابة يوم 5 مارس الماضي، بحضور لجنة المفاوضات، بغرض دراسة المطالب المرفوعة إليهم من طرف عمال المركب والمتمثلة في زيادة بنسبة 40 بالمائة في الأجر القاعدي لجميع العمال، وترسيم جميع العمال المتعاقدين، ورفع جميع المنح، فضلا على المطالبة بالزيادة في منحة المردودية الجماعية والفردية بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، ومنح العمال المتقاعدين 4 درجات بدلا من درجتين، ناهيك عن زيادة في منحة المسؤولية، ومصاريف المهمات، مع ضرورة إعادة النظر في البنود المتعلقة بالاتفاقات الجماعية. كما طالبوا برفع منحة الزوجة من ألفي دينار إلى 5 آلاف دينار جزائري، وأكد العمال المضربون ل « النصر « أنهم قاموا بالعديد من الحركات الاحتجاجية لحمل المسؤولين على الاستجابة لمطالبهم ولكن دون جدوى، ويصرون على مواصلة إضرابهم حتى تتحقق جميع مطالبهم التي يرونها مشروعة، ولا يمكن التنازل عنها. مدير مركب الفوسفات مختار لكحل و في رده، تأسف كثيرا لتسرع العمال ودخولهم في الإضراب، الذي يراه ليس حلا لتحقيق مطالبهم لاسيما وأن الإضراب انطلق في الوقت الذي شرعت فيه لجنة ذات مستوى عال مشكلة من عمال وإدارة، وشركة قابضة، في دراسة المطالب الاجتماعية والمهنية للعمال المطروحة على طاولة المفاوضات، وتمنى مدير المركب أن ينتظر العمال النتائج التي ستتمخض عن لقاء المفاوضات الذي وصفه بالهام، والتحلي بالصبر، من خلال تهيئة الأجواء المناسبة بعيدا عن الضغط الذي لا يشجع على التفاوض حسب قوله، و تمنى أن يتفهم العمال الوضع ويستأنفوا نشاطهم حفاظا على المركب ، ووفاء لتعهدات وعقود المؤسسة مع زبائنها في العديد من الدول، واعدا إياهم بالجديد الذي قال أنه سيفرحهم.