مقري يهاجم تصريحات كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الزراق مقري، أمس الجمعة، تصريحات كاتب الدولة الفرنسي جون مارك تودشيني والتي أعلن فيها رفض حكومة بلاده الاعتذار عن جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر. و قال مقري في لقاء للنساء المنتخبات للحزب بمقر حمس بالعاصمة، "أيادي الاستعمار ما تزال تعمل، فرنسا تنظر إلينا بنظرة استعمارية، تريد الهيمنة على كل شيء في بلادنا، تحتكر التجارة وتضغط لكي لا تسبقها أي دولة أخرى في ذلك، ولضمان نجاح ضغوطها تعتمد على اللوبيات التي تخدم مصالحها". و اعتبر أن "الوقوف على النصب التذكاري لضحايا مجازر 8 ماي 1945 في سطيف استغفال للعقول، لأن الجزائريين لن يقبلوا بأقل من الاعتراف والاعتذار والتعويض شاء من شاء ورفض من رفض". و علق مقري على المعلومات بخصوص تضمين التعديل الدستوري مادة تنص على اعتماد الأمازيغية لغة رسمية ثانية ، بأنه بيان على قيام السلطة ب "التلاعب" بمسألة الهوية لجعلها عامل تمزيق لا توحيد لصفوف المعارضة، مضيفا "تلك التسريبات تستهدف المعارضة بالدرجة الأولى التي لم تتطرق لهذا المسألة إطلاقا لأنها فصلت فيها منذ فترة، ونحن ندرك جيدا أن كل ما يقوم به النظام يرمي لشيء واحد فقط هو كسر اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات وهيئة التشاور والمتابعة". وأبرز مقري من جهة أخرى، أن حمس كانت السباقة في مجال منح مكانة للمرأة في قوائم ترشيحات الحزب عندما رشحت إطاراتها من النساء في انتخابات البرلمان سنة 1997، وكانت السباقة في تولي أول امرأة جزائرية منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، في تلك السنة. وأضاف مخاطبا منتخبات الحزب " فلا تسمحن لأحد أن يزايد عليكن، لأن حركتنا تؤمن بدور ومكانة المرأة في حقل العمل السياسي وفي ممارسته بداية من الهياكل . ودعا الحكومة إلى "الاهتمام بالتنمية وإيجاد الحلول لانشغالات المواطن اليومية وبالانتقال الديمقراطي بدل تضييع الوقت والجهد فيما يضر ولا ينفع".