حنون: حزب العمال لن يشارك في مسيرة التاسع فيفري أكّدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أن حزبها لن يشارك في المسيرة التي تعتزم عدة جمعيات تنظيمها في التاسع فيفري المقبل وهو غير معني بهذا الحراك، واعتبرت أنه كان على الحكومة الترخيص للمسيرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لأنه حزب معتمد و لكي يظهر الحجم الحقيقي لكل حزب. قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أن كل حزب أو تنظيم نقابي حر في اتخاذ المبادرات التي تتماشى ومبادئه ورؤيته للأوضاع، وأكدت في ندوة صحفية نشطتها أمس بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة أن حزب العمال غير معني بالمسيرة التي تعتز عدة نقابات أطلقت على نفسها اسم تنسيقية التغيير والديمقراطية تنظيمها في التاسع فيفري المقبل، وأضافت انه بغض النظر عن أهداف الداعين لهذه المسيرة فإن هناك أطرافا عديدة طالبت في المدة الأخيرة بالتجديد السياسي ورفع القيود عن الممارسة الديمقراطية والحريات، والحق في التظاهر والعمل النقابي، وفتح الإعلام الثقيل والنقاش الحر الذي من شأنه التطرق لكل الجوانب التي تهم المجتمع. حنون وفي ثاني ندوة صحفية لها في ظرف عشرة أيام أوضحت أن حزبها لم ينتظر الأحداث التي وقعت في الجارة تونس كي يتحرك إنما شرع في هذا العمل منذ سنوات، وقد بدأ في جمع التوقيعات من اجل الإصلاح السياسي والاقتصادي والقطيعة مع السياسات التي لا تخدم مصالح البلد منذ عدة سنوات، وحزب العمال تضيف حنون طالب قبل الثورة التونسية ومنذ سنة 2008 بتوقيف مسار الخصخصة وإلغاء قانون الأملاك الوطنية، و قبله إلغاء قانون المحروقات وغير ذلك، وطالب بمنحة للبطالين وحمل مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية أخرى استطاع من اجلها جمع أكثر من مليون توقيع من المواطنين في مختلف أرجاء الوطن. وفي هذا السياق دائما قالت حنون أن حزبها معارض حقيقة لكنه يعارض السياسات التي لا تخدم مصلحة البلاد والمجتمع ونضاله ليس من اجل تغيير من هم في الحكم بل لتغيير نظام الحكم، لأن المسألة لا تتعلق بالأشخاص إنما في النظام الذي لم يتغير، وحزب العمال في هذا الشأن سيتصدى لكل المناورات والمحاولات التي ترمي إلى المساس بالسيادة الوطنية. أما عن المبادرة السياسية الوطنية التي أطلقتها حركة مجتمع السلم منذ أيام فقد كشفت حنون أن حزب العمال تلقى هذه المبادرة بالفعل لكنه لم يتلق تفاصيلها اللازمة وسيناقش ويضبط كل ذلك في لقائه بقيادة حمس مستقبلا، حيث اعتاد تنظيم مثل هذه اللقاءات خدمة لمصلحة البلاد. وبشأن المسيرة التي حاول حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية تنظيمها مؤخرا والتي منعتها السلطات قالت حنون انه كان على الحكومة الترخيص لحزب معتمد تنظيم مثل هذه المسيرة، فلا عيب في أن يسير مواطنون من ساحة أول ماي إلى قبالة مبنى المجلس الشعبي الوطني، وهكذا سيظهر الحجم الحقيقي لكل حزب ولكل من يتظاهر، كما رأت المتحدثة أن السلطات العمومية بالغت في تطويق العاصمة بقوات الأمن خلال ذلك اليوم. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن رئيس بلدية بوخضرة بولاية تبسة -حيث احرق الشاب بوطرفيف نفسه قبل عشرة أيام وتوفى قبل يومين- لا ينتمي لحزب العمال، وهو بالفعل كان قد انتخب ضمن قائمة حزب العمال لكنه التحق فيما بعد بحزب جبهة التحرير الوطني ولم تعد تربطه أي علاقة بالحزب، وجددت عدم وجود أي تشابه بين الأوضاع في الجزائر ونظيرتها في تونس.