أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الحكومة الجزائرية يجب أن تأخذ ثورة الشعب التونسي "كنقطة ارتكاز" في مسارها لمقاومة التدخلات الأجنبية. و أوضحت حنون في ندوة صحفية نظمتها عقب اجتماع أمانة المكتب السياسي لحزب العمال أنه "ليس هناك أوجه تشابه" بين الوضع السائد في تونس و الوضع الراهن في الجزائر داعية الحكومة إلى اتخاذ ثورة الشعب التونسي "كنقطة ارتكاز في مسارها الرامي إلى مقاومة التدخلات الأجنبية و تدخلات الهيئات النقدية و الاقتصادية العالمية". و في هذا الصدد أشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى أن الوضع في تونس لا يشبه ذلك السائد في الجزائر باعتبار أن الوضع في تونس في عهد بن علي كان "لا يطاق" مؤكدة أن "الحكومة التي تعتزم وضع حد للنهب الأجنبي لثرواتنا و التي تعمل على الدفاع عن السيادة الوطنية لا تخاف ثورة الشعب". كما اعتبرت أن "لا شيء يمكن أن يفسر منع مسيرات الأحزاب السياسية" لا سيما و أن الوضع الأمني قد "تحسن بشكل كبير و يعتبر أثر هذه المسيرات محدود". و في ذات السياق تطرقت حنون إلى مسيرة التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية حيث وصفت الجهاز الأمني الذي تم نشره بهذه الناسبة "بغير المعقول و من دون داع". و اعتبرت حنون أن "الحكومة لا يجب أن تمنع المسيرات فبإمكان الشعب التمييز بين الأحزاب كل حسب ثقله" معربة عن "استغرابها" لكون بعض الأحزاب التي كانت تساند عمليات الخوصصة تدعو اليوم إلى التجديد و حل المجلس الشعبي الوطني. و بعد أن ذكرت بأن حزب العمال يعتبر الوحيد الذي دعا إلى هذا الحل أوضحت حنون أن تشكيلتها السياسية لن تساند أبدا "الفوضى السياسي" و "حل هياكل الدولة". كما دعت إلى فتح المجال الإعلامي للنقاش المعاكس لا سيما التلفزة الجزائرية مذكرة بوعود وزير الاتصال بهذا الخصوص كما اعترفت بوجود "بعض المحاولات" في هذا الاتجاه "من خلال النقاشات بين الخبراء و النقابيين". و من جهة أخرى أشارت حنون إلى أن "حزب العمال لن يشارك في مسيرة 9 فيفرى المقبل" التي قررتها النقابات المستقلة و بعض الجمعيات و الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان معللة ذلك بعدم استشارة حزبها للقيام بهذه المبادرة. و بخصوص الوضع السائد في تونس أشادت حنون بالأرضية التي تضم 14 نقطة لجبهة أحزاب اليسار و الوطنيين بتونس مؤكدة أن حزبها "لا يريد التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد الجار". كما اعتبرت أنه "من واجب حزبي الاسهام في النقاش لمساعدة توضيح الرؤية في هذا البلد". و في الأخير حيت حنون قرار الاتحاد العام للعمال التونسيين الذي اختار الوقوف في صف الشعب و رفض شغل مناصب ضمن الحكومة "التي تعمل على إنقاذ نظام ينتقده الشعب".