النشر المشترك يفتح باب السوق العربية على المؤلفين الجزائريين كشف، عدد من الناشرين المشاركين بالمعرض الثالث للكتاب الجامعي المنظم بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، أمس الأحد، أن النشر المشترك فتح باب السوق العربية أمام المؤلفين الجزائريين. وأوضح ممثلو دور نشر جزائرية أن هيمنة الكثير من دور النشر العربية في السابق على السوق وامتلاكها لحصة كبيرة منه، جعل من اقتحام الكتاب الجزائري لهذه البلدان أمرا في غاية الصعوبة، نظرا لما تتمتع به من خبرة ومؤهلات ضخمة، مقارنة بنظيرتها الجزائرية. وأضاف محدثو النصر أن المؤلف الجزائري كان يعاني كثيرا من هذه الهيمنة في السابق، خصوصا وأن أغلب دور النشر الجزائرية غير قادرة على منافسة نظيرتها العربية، وبالتالي استحالة ولوج الكاتب الجزائري بمنتجه العلمي لهذه البلدان. وأوضح المختصون أنه كان على المؤلفين والكتاب في السابق التوجه نحو عدد من الدول العربية على غرار مصر، سوريا، لبنان، الإمارات والأردن من أجل نشر مؤلفاتهم، وهو ما اعتبروه مهمة صعبة على الكثير من الكتاب. ويعتبر النشر المشترك الذي لجأت إليه المؤسسات الجزائرية الحل المناسب حتى تقتحم المؤلفات الجزائرية أهم الدول العربية، حيث أوضح في هذا الشأن ممثل عن إحدى دور النشر المشاركة في معرض الكتاب الجامعي بجامعة قسنطينة 2 أن هذا الأسلوب فتح الباب على مصراعيه أمام المؤلف المحلي. وأضاف أن الكاتب ما عليه سوى أن يقدم عمله لدار النشر بالجزائر، حيث تتكفل بإرسالها إلى المؤسسة الأم بإحدى الدول العربية أين يمر على مجلس علمي، قبل أن يحظى بموافقة لجنة القراءة، ليتم بعدها طبع الكتاب بالخارج وإدخاله للسوق. كما أكدت، من جهتها، مديرة المكتبة المركزية لجامعة عبد الحميد مهري المشرفة على المعرض، أن حالة اللا استقرار بعدد من الدول العربية قلصت من حجم نشاط بعض دور النشر بها، بعد أن كانت مسيطرة بشكل كبير على سوق الكتاب بأغلب دول العالم العربي. وأضافت محدثتنا أن دور النشر هذه كانت بحاجة إلى تعزيز نشاطها ودعمه، وهو ما تجلى حسبها في انفتاحها على النشر المشترك، الذي ساهم في الدفع بالمؤلف الجزائري الذي يملك من المؤهلات ما تمكنه من اقتحام كل هذه الأسواق بكل سهولة. واعتبر المشاركون في المعرض أن مؤلفات عدد من الكتاب الجزائريين أصبحت مطلوبة بشكل كبير بعدد من الدول العربية، وذلك لما تحتويه من مادة علمية قيمة. جدير بالذكر أن جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة افتتحت أمس الأحد ببهو مجمع الإعلام الآلي وعلم المكتبات والتوثيق المعرض الثالث للكتاب الجامعي، وذلك بمشاركة 26 عارضا، و يدوم المعرض إلى غاية 30 أفريل.