يُسدل الستار اليوم على المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال18، وسط إقبال كبير للعائلات الجزائرية، التي جاءت من كل جهات الوطن، بهدف اشباع نهمهم الفكري والعلمي والتربوي، من خلال مختلف الاصدارات التي جادت بها قريحة الكتاب والمؤلفين من الجزائر ومن مختلف الدول العربية والأوروبية المشاركة.. دور النشر الجزائرية والعربية والأوروبية، والتي بلغ عددهاأكثر من 900 عارض يمثلون 44 دولة من القارات الأربعة، حيث ارتفعت نسبة المشاركة هذه السنة ب 22 بالمائةمقارنة بالسنة الماضية،أثنت على الإقبال الكبير للجزائريين، واقتناء مختلف الإصدارات في المجالات الفكرية والثقافية والدينية وحتى الرياضية، مشيرين إلى أن صالون الكتاب هو فرصة للالتقاء بالقراء الجزائريين والتعريف في نفس الوقت بكتاب العالم. «زوار يثنون على سيلا 2013» وبدورهم الزوار عبروا عن امتنانهم الكبير، للثراء الذي يشهده معرض الكتاب، حيث وجدوا ضالتهم لدى مختلف دور العرض، سواء منها الجزائرية أو الأجنبية، وهذا ما أكده كريم سليماني أستاذ اللغة العربية في حديث ل»الشعب»، مشيرا إلى أنه جاء خصيصا إلى المعرض لاقتناء الكتب السياسية، لا سيما منها التي تتحدث عن الواقع الراهن في الدول العربية، مؤكدا أنه وإن كانت قليلة، لتحفظ القائمين على المعرض دخول بعض الاصدارات التي تتحدث عن الثورات العربية يقول حسب ما أكده لي أحد العارضين من الدول العربية، إلا أنني اقتنيت كتابا للرئيس التونسي منصف المرزوقي، وإصدارات أخرى في المجال التاريخي. وأشار الطالب الجامعي «محمد سنوسي» إلى أن المعرض الدولي للكتاب في طبعته الحالية، كان ثريا من حيث الكتب العلمية، قائلا أنه طالب بكلية الحقوق، وقد اشترى مؤلفاتفي القانون لا سيما في جناح ديوان المطبوعات الجامعية، وهو ما أكده زميله أيمن الذي اعتبر الصالون فرصة للطلبة والتلاميذ للحصول على ما يرغبون فيه من كتب علمية، خاصة يقول وأن المكتبات المتواجدة بالعاصمة، تكاد لا تتوفر على الاصدارات الجامعية. من جهتها أمينة ن، ربة بيتقالت إن المعرض فرصة لها لاقتناء الروايات على وجه الخصوص، والتي تلجأ إليها في وقت فراغها، على اعتبار أنها ماكثة بالبيت، في حين أكدت مرافقتها أنها تعمل على اقتناء كتب الطبخ المتنوعة، مشيرة إلى أن المعرض لم يهمل فئة النساء الراغبات في تعلم فنون الطبخ بأشكاله، حيث كانت الاصدارات في هذا المجال ثرية. أما اسماعيل ميهوبفيقول أنه وجد ضالته فيما يخص الاصدارات المتعلقةبالأطفال، مؤكدا على أنها ثرية جدا، وأضاف أنه سعى إلى اقتناء الكتب التاريخية بالدرجة الأولى لأبنائه، لا سيما التي تتحدث عن تاريخ الجزائر الثوري، وعن شهدائها، وقال إن ابنه في السنة التحضيرية كان له نصيب من إصدارات المعرض التي وجدها على وجه الخصوص بجناح المكتبة الخضراء. وقالريان طفل في الثالثة ابتدائي إنه قام باقتناء كتب تساعده في مشواره الدراسي، حيث اختار كتب التمارين المحلولة، في مادة الرياضيات، اللغة العربية والفرنسية، في حين سارعت شقيقتاه إلى اقتناء مجموعة قصص «من حكايات جدتي»، و»تعلم الكتابة واللغة العربية». «تخفيضات لجلب القارئ» سعت أغلب دور النشر الجزائرية والعربية إلى التخفيض من أسعار الكتب بنسبة 50في المائة، في خطوة منها لجلب أكبر عدد من القراء، حسب ما أكده العارضون، فضلا عن تسهيل عملية شراء الاصدارات ووضعها في متناولهم، لا سيما لدى الطلبة والتلاميذ الذين يتوافدون بكثرة على قصر المعارض بالصنوبر البحري، وهو ما وقفت عليه «الشعب»، حيث لاحظنا اقبالا على عدد من دور النشر من بينها «المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع» التي قدمت تخفيضا بنسبة 20 في المائة، لمختلف الكتب العلمية في مجال القانون والسياسة والعلوم. كما قدمت «دار الروافد الثقافية ناشرون» تخفيضا وصل إلى 30 بالمائة، «أما عالم الكتب أوزو» فقد قدمت بدورها تخفيضا بنسبة 30 بالمائة، فيما يخص موسوعة وقاموس أوز، وخفضت «عالم الأفكار» من مبيعاتها، وهي التي قدمت إصدارات تاريخية، ومؤلفات لكبار الكتاب العرب من بينهم جبران خليل جبران، من جهتها دار «اليازوري» سعت في اتجاه دور النشر السابق ذكرها، حيث قدمت أيضا تخفيضات مهمة لكتب في مجال الاعلام والسياسة.