لم يستجب، ليلة أول أمس، تجار وسط مدينة قسنطينة للحملة التحسيسية التي قام بها الإتحاد الولائي للتجار، من أجل العمل في الفترة المسائية و مواكبة حركية المواطنين بالشوارع موازاة مع احتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. و لاحظنا خلال جولة قمنا بها ليلا بشوارع وسط المدينة، أن الأحياء كانت خالية من المارة بعد الساعة الثامنة مساء، باستثناء بعض النقاط التي نصبت بها الإنارة حديثا، كما أن المحلات كانت مغلقة كلها تقريبا، ما عدا بنقاط بيع المأكولات السريعة و الخدمات على مستوى حي عبان رمضان و بالقرب من فندق سيرتا، و محلات المواد الغذائية، التي اعتاد أصحابها على السهر حتى قبل افتتاح التظاهرة الثقافية. وأكد أصحاب المحلات، الذين تحدثنا إليهم، بأنهم لن يتوانوا عن فتح أبوابهم للزبائن إلى ساعات متأخرة، في ظل حركية جيدة من المواطنين، موضحين بأنهم بعد الترقب لبضعة أيام، قرروا غلق المحلات باكرا، لعدم وجود مردودية في السهر حتى ساعات متأخرة. الأمين الولائي لاتحاد التجار قال بأن أصحاب المحلات طالبوا خلال الحملة التحسيسية، بتوفير الأمن و النقل ليلا و كذا الإنارة العمومية، حيث اعتبر أنه لا يمكن العمل إلى غاية العاشرة مساء ببعض أحياء من وسط المدينة، كشارع العربي بن مهيدي و سويداني بوجمعة، أين لا توجد إنارة كافية، خصوصا بعد أشغال ترميم واجهات البنايات. وأضاف نفس المصدر، أن اتحاد التجار قد طالب أصحاب المحلات بمواصلة العمل إلى ساعات متأخرة بشكل تدريجي، فيما انتقد تنصيب حواجز لمنع دخول السيارات بمداخل حي 19 جوان (شارع فرنسا)، ما منع التجار من شحن و تفريغ السلع بالمحلات، و أوضح بأنه كان من المفترض على الجهات المعنية تخصيص وقت محدد يسمح فيه بإدخال السلع.