استقالة جماعية لمنتخبين وأميار ثلاث بلديات قدم أمس الأول 16 منتخبا وأميار ثلاث بلديات بدائرة سوق نعمان بأم البواقي استقالات جماعية لوالي الولاية بسبب ما أسموه ظروف العمل غير المواتية مع رئيس الدائرة الحالي ويتعلق الأمر ببلديات بئر الشهداء ،سوق نعمان وأولاد زواي. نص الاستقالة الذي اطلعت "النصر" على فحواها نهار أمس تطرق خلالها 8 أعضاء من أصل 11 عضو المشكلين لبلدية سوق نعمان والمنتخب أغلبهم عن حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني إلى الأسباب التي دفعتهم إلى تقديم استقالتهم وحسبهم فمنذ تنصيبهم على رأس البلدية سنة 2007 عالجوا عديد القضايا والانشغالات الخاصة بالمواطن وبفضل ذلك وبدعم الدولة انعكس على تماسك المجلس طيلة تلك الفترة غير أنهم وفي الآونة الأخيرة حسبهم تلقوا عديد المشاكل من رئيس الدائرة وعلى رأسها المعاملة السيئة للمنتخبين والتدخل في الصلاحيات وكذا عرقلة مسار التنمية برفض المصادقة على بعض الاتفاقيات التي خضعت لما هو متفق عليه في قانون الصفقات العمومية ورفضه المصادقة للعديد من العقود الإدارية وفيما تعلق ببلدية بئر الشهداء فأقدم رئيسها عن حزب جبهة التحرير الوطني بمعية نائبيه الأول والثاني وأحد الأعضاء على الاستقالة بسبب ما أسموه تداخل صلاحيات رئيس الدائرة مع صلاحياتهم وعدم مصادقة هذا الأخير على المشاريع وتعرضه بالحرمان للبلدية من منصب مندوب بلدي خاص وحسبهم فهم مهمشين في تسيير شؤون البلدية. أما ببلدية أولاد زواي فرفع رئيسها ونائبه الثاني والمندوب البلدي الخاص وأحد الأعضاء على الاستقالة لما أرجعوه حسبهم استحالة العمل في الظروف الحالية وعدم القدرة على محاربة المشاكل إضافة إلى المعاناة التي يعانونها على حد قولهم ورفعوا إلى جانب ذلك تقريرا مفصلا عن المشاكل والأسباب الفعلية التي دعتهم للاستقالة التي وصفوها بالطوعية. رؤساء البلديات الثلاثة المعنيون أشاروا في لقائهم ب"النصر" صباح أمس بأنه وفي هذه الحالة وفي انتظار الموافقة من طرف والي الولاية يتم تطبيق نص المادة 34 من قانون المجالس المنتخبة والتي تنص على أنه يحل أو يجدد المجلس الشعبي البلدي بكامله في حالات عدة من بينها عندما يصبح عدد المنتخبين أقل من نصف عدد الأعضاء كذا في حالة الاستقالة الجماعية لأعضاء المجلس والحالة الأخيرة المتمثلة في وجود اختلاف خطير بين أعضاء المجلس المنتخب. من جهة أخرى تعذر علينا معرفة موقف رئيس الدائرة المعني رغم اتصالاتنا المتكررة التي دامت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، في المقابل نزل والي الولاية للدائرة وعقد اجتماعا مع رؤساء البلديات المعنيين بالاستقالة الجماعية ورئيس الدائرة وهو الاجتماع الذي أريد به إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإلى مجراها الطبيعي حفاظا على المكتسبات المحققة و مواصلة تحقيق الأهداف التنموية التي يصبو لها المواطن في البلديات الثلاث.