مرة أخرى تتعرض تشكيلات سياسية في الشلف محسوبة في الظرف الراهن على التيار المعارض، وأخرى دخلت في خط منافس ضد المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لاهتزاز بالغ وحالة من الهزال البطيء على خلفية الاستقالات الجماعية التي باتت تطبع مناخ هذه الأحزاب. إذ شهدت ولاية الشلف صبيحة أمس استقالة 9 منتخبين محليين، بينهم رئيس بلدية، استقالتهم من تشكيلاتهم السياسية، ويتعلق الأمر بالأرسيدي، الأفانا وحزب العمال بمجالس بلديات سنجاس وأم الدروع والشلف، حسب بيانات تحصلت أمس ''البلاد'' عليها موقعة من طرف هؤلاء المنتخبين الذين غيروا ثياب أحزابهم. وتبعا لمصادرنا، فإن استقالة المنتخبين الثلاثة عن تشكيلة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحزب داخل مجلس بلدية سنجاس، جاء نتيجة إقدام حزب سعيد سعدي على استبدال الراية الوطنية بعلم أسود على واجهة مقره الوطني تعبيرا عما أسموه بالحزن عن الديمقراطية. وهو السلوك الذي لقي استنكارا واسعا خاصة في صفوف هذه التشكيلة السياسية التي لم تجد إلا وسيلة الراية الوطنية لإسماع المنابر الخارجية بحزن الدكتور سعدي عن اضمحلال الديمقراطية. وقال بيان المنتخبين الثلاثة المستقلين إن موقفهم سار على النحو الذي أراده منتخبون آخرون في ولايات الوطن. وفي اتجاه آخر، أعلن ثلاثة منتخبين ببلدية أم الدروع، شرق عاصمة الولاية، انسحابهم من حزب العمال يقودهم رئيس البلدية المنتخب عن تشكيلة التروتسكية لويزة حنون، حيث رفضوا حضور تجمعها أول أمس. إلى جانب استقالة ثلاثة منتخبين من الجبهة الوطنية الجزائرية ويتعلق الأمر بعضوين من مجلس بلدي وآخر عن المكتب الوطني. هذه الانسحابات جاءت لتؤكد الشرخ الذي تعرفه الأحزاب وغياب الانضباط الحزبي، ناهيك عن عدم التزام المنتخبين بميثاق المنتخب.