استثمارات ضخمة مع شريك أجنبي و فتح منجم جديد بوادي الكباريت أشار مدير مركب الفوسفات ببئر العاتر في حديث للنصر إلى وجود مشاريع تطوير ضخمة تتعلق بفتح منجم جديد بوادي الكباريت بولاية سوق أهراس، وإنجاز مركب جديد لمعالجة الأسمدة الفوسفاتية بمنطقة الهذبة شرق مدينة بئر العاتر، الذي سيمون في مرحلة لاحقة مركب إنتاج الحامض الفسفوري والأسمدة الفوسفاتية بالشراكة مع مستثمرين قطريين وأجانب. وكشف أن شركة " سوميفوس " حققت نتائج هامة، بفضل الاستثمارات الهامة التي أنجزت والتي برمجت لإنجازها مستقبلا، ويتجسد ذلك في الطاقة الإنتاجية للشركة، وظروف العمل المواتية. بينما أبدى المتحدث تخوفه من استمرار إضراب عمال المركب المنجمي الذي دخل يومه التاسع عشر، بعد رفض العمال مقترحا بزيادة في الأجور على مرحلتين، و ذكر أن بقية المطالب يجري التفاوض بشأنها منذ بداية حركة الإضراب. وذكر المسؤول أن الشراكة بين مؤسسة فارفوس وسوناطراك تسمح بالوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 5 مليون طن تدريجيا إلى أن تصل 10 مليون طن بحلول سنة 2020، وحسب محدثنا فإن قيمة الاستثمارات في هذا المشروع بلغت نحو 7 ملايير دولار، ويتوقع دخوله حيز الإنتاج نهاية سنة 2017 وبداية سنة 2018 ، وفي هذا الصدد أشاد محدثنا بالدور الكبير للدولة لإنجاح هذا المشروع ومساندته بصفة مطلقة، حيث خصصت سد " واد ملاق " لمشروع الحامض الفسفوري الذي سيسمح بتوظيف 3 آلاف عامل مباشر، علما أن منصب عمل في الصناعة الفوسفاتية يخلق من 5 إلى 7 مناصب عمل غير مباشرة، وهو ما يزيد من طاقة استيعاب العمال.ولم يخف ذات المتحدث التحديات التي تراهن عليها الشركة حيث أكد أن هناك تحديات جديدة ودائمة تتعلق بمجال التكوين والرسكلة ، والبحث والتنمية ، وكذا المسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة، وفي هذا الإطار سطرت الشركة برامج ثرية وطموحة، وميزانية هامة للتكفل بالتكوين في شتى مجالات عمل الشركة ، وتطوير الموارد البشرية ، فضلا على تطوير طاقات الشركة من حيث النوعية والتجديد ، إضافة إلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه الشركة في حماية البيئة والمحافظة عليها من الأخطار، مدير مركب الفوسفات أوضح ل " النصر" أن المركب استطاع أن يحقق في السنة الماضية أكثر من مليون طن موجهة للتصدير نحو زبائن المؤسسة في القارات الخمس، وتطمح الإدارة لتجاوز كمية التصدير السابقة لتحقيق 1 مليون و 400 ألف طن من الفوسفات للتصدير في حين أن مخطط المؤسسة يراهن على إنتاج 1 مليون و 600 ألف طن غير أن الظروف الصعبة التي تعرفها السوق العالمية لم تسمح للمؤسسة بتجاوز الكمية المحققة في السنة الماضية لتلبية الطلب العالمي من مادة الفوسفات وتثبيت مكانة المؤسسة في السوق الدولية. وبالموازاة مع ذلك كشف مدير المركب أنه تمت برمجة 7 مشاريع على مستوى المركب قصد تأهيل قطاعات الإنتاج للوصول إلى إمكانية إنتاج 3 مليون طن من الفوسفات سنويا، وفيما يتعلق بقضية الإضراب الذي شرع فيه عمال المركب المنجمي منذ 19 يوما، أكد ذات المسؤول أن العمال رفضوا مقترح الوصاية المتمثل في زيادة بنسبة 20 بالمائة في الأجر القاعدي لجميع العمال على مرحلتين، منها 15 بالمائة ابتداء من جانفي المنصرم و5 بالمائة تطبق مع مطلع سنة 2016 ، في حين تبقى بقية المطالب محل تفاوض بين الطرفين. وأبدى تخوفه الكبير من مواصلة الإضراب الذي يكبد المؤسسة يوميا خسائر بالملايير، فضلا على اهتزاز صورة الشركة لدى زبائنها، مؤكدا على أهمية الحوار لدراسة وضعية العمال حالة بحالة وتحسين ظروف العمل وتسوية وضعياتهم العالقة بعيدا عن لغة التهديد والضغط التي لا تخدم مستقبل العمال ، وعلى غير العادة ألقى إضراب عمال المركب بظلاله القاتمة على الجميع، أين اختفت هذه السنة مظاهر الاحتفال بذكرى تأميم المناجم التي تعود عليها المنجميون في السنوات الماضية، حيث تنظم المؤسسة بالتنسيق مع الشريك الاجتماعي يوم 6 ماي من كل عام احتفالا تكريميا على شرف العمال المتقاعدين، وتمنح ميداليات الوفاء للعمال الذين عملوا لمدة 20 و 25 و 30 سنة، تشجيعا لهم واعترافا بالمجهودات التي بذلوها في تطوير الإنتاج .