كشف مصدر مسؤول من مديرية الصناعة وتنمية الاستثمار بولاية سوق اهراس، عن قرب الشروع في أشغال إنجاز مركب تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكباريت، التي تبعد بنحو 70 كلم عن عاصمة الولاية. من شأن هذا المشروع التابع لمؤسسة ”فرفوس” عنابة، المتربع على 600 هكتار، أن يستحدث 1000 منصب شغل دائم و3 آلاف منصب عمل مؤقت خلال عملية التشييد. وصمم هذا المشروع الذي سيدخل مرحلة الإنتاج في آفاق 2018، ليضم ثلاث وحدات الأولى لإنتاج 4500 طن يوميا من حمض السيليفيريك والثانية لإنتاج 1500 طن يوميا من الحمض الفوسفوي، فيما تخص الثالثة إنتاج 3 آلاف طن يوميا من الأمونياك. واعتبر ذات المسؤول أن لهذا المشروع دور وأهمية اقتصادية واجتماعية من حيث استحداث مناصب الشغل للبلديات القريبة منه التابعة لولايتي سوق اهراسوتبسة، فضلا عن دوره في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات، ويسمح كذلك بتوفير الأسمدة واستقرار أسعارها ما يمكن الفلاحين من مضاعفة الإنتاج. ومن ضمن العوامل التي ساعدت على اختيار بلدية وادي الكباريت لاحتضان هذا الإنجاز الهام توفر هذه المنطقة على خط للسكة الحديدية وطبيعة أرضيتها غير الفلاحية فضلا عن قرب وادي الكباريت من مناجم الفوسفات بجبل العنق بولاية تبسة المجاورة. وسبق لوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن عاين أرضية إنجاز هذا المشروع بوادي الكباريت، حيث أكد بعين المكان على أهمية توفير الاحتياجات اللازمة من المياه لتموين هذا المركب المقدرة ب40 مليون متر مكعب سنويا، لاسيما أنه يقع على مسافة لا تزيد عن 70 كلم عن سدين بهذه الولاية، طالبا وقتها من المعنيين بالشروع في دراسات تخص مدى تأثير مشروع هذا المركب على البيئة. يذكر أن يوسف يوسفي أكد، خلال نوفمبر 2012، أن الجزائر وقطر يريدان إقامة شراكة لإنشاء مركب للأسمدة الفوسفاتية بهذه المنطقة عقب المحادثات التي أجراها وقتها مع نظيره القطري محمد بن صالح، مشيرا إلى أن هذا المركب الجاري دراسته على مستوى وزارتي طاقة البلدين سينتج الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية. للإشارة تعد الجزائر أحد أهم منتجي الأسمدة في حوض المتوسط وتطمح لكي تصبح قطبا عالميا في تصدير المخصبات، لاسيما بعد أن تم سنة 2012 إلغاء رسوم مكافحة الإغراق التي يفرضها الإتحاد الأوروبي على شركة ”فارتيال” بين المجمع الجزائري ”أسميدال” والرائد الإسباني في هذا المجال ”فيلار مير”.