أكثر من 30 مليارا قيمة الخسائر الناجمة عن سرقة الكوابل النحاسية قدرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري كلفة استبدال الكوابل النحاسية المسروقة من الشبكة الوطنية للهاتف الثابت، بأزيد من 300 مليون دج (30 مليار سنتيم ) خلال العام الماضي، مما أثر على نوعية خدمات الأنترنيت. و بررت وزيرة البريد في ردها أول أمس،على سؤال شفوي بمجلس الأمة تردي خدمات الأنترنيت بعمليات النهب والتخريب التي تطال الكوابل النحاسية التي تمتد على آلاف الكيلومترات، والتي تشكل شبكة الهاتف الثابت عبر الوطن، فضلا عن قدم الشبكة التي تجاوزها الزمن، لذلك أطلقت هيئتها برنامجا يتضمن عصرنة الشبكة، باستبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية، لتحسين الخدمات و الحدّ من عمليات النهب والتخريب، كاشفة عن تجديد نسبة معتبرة من الشبكة تخص حوالي 3 ملايين مشترك في الهاتف الثابت، على أن تتواصل العملية إلى غاية نهاية سنة 2016، مضيفة بأن طول شبكة الألياف البصرية انتقل من 640 ألف كلم في 2012 إلى 700 ألف كلم مع بداية العام الجاري. وقالت زهرة دردوري بأنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لتحسين خدمة الأنترنيت، لتطوير تكنولوجيا الجيل الرابع، الذي بلغ عدد المشتركين فيه لحد الآن أزيد من 80 ألف شخص، في حين سيتم ربط ما لا يقل عن 440 حي سكني يفوق عدد ساكنيها الألف نسمة بخدمة الأنترنيت. ورفضت الوزيرة التعليق على قرار شركة موبيليس للهاتف النقال لاستقبال فريق ريال مدريد لكرة القدم، برعاية من الفيدرالية الوطنية لكرة القدم، بدعوى أن ذلك من اختيارات المؤسسة، التي تسعى حسبها للترويج لخدماتها، وكذا لرفع حصصها في السوق، موضحة بأن مثل هذه الأنشطة هي عادية في حياة المؤسسات العمومية.