كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن كلفة استبدال الكوابل النحاسية المسروقة من الشبكة الوطنية للهاتف الثابت قد فاقت 300 مليون دج خلال سنة 2014. و أوضحت الوزيرة في ردها على سؤال عضو مجلس الأمة ،عبد القادر قاسي (حزب جبهة التحرير الوطني)، خلال جلسة علنية بالمجلس خصصت للأسئلة الشفوية، أن من "أسباب رداءة خدمة الانترنيت هو سرقة كميات هامة من الكوابل النحاسية التي تشكل الشبكة الوطنية للهاتف الثابت بالإضافة إلى قدم هذه الشبكة التي تجاوزها الزمن". وأكدت السيدة دردوري أن شركة اتصالات الجزائر تسعى إلى عصرنة تلك الشبكة باستبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية بصفة تدريجية عبر كافة التراب الوطني. وأضافت انه تم الى حد الآن عصرنة 5ر1 مليون من خطوط الشبكة والتي تشمل ثلاثة ملايين مشترك، مشيرة الى ان العملية متواصلة الى غاية نهاية 2016 . و قد تم --توضح الوزيرة-- إتخاد عدة إجراءات من أجل تحسين خدمة الانترنيت وتأمينها وتوسيعها باستعمال تكنولوجيات جديدة من نوع "أمسان"وهي تكنولوجية تساهم أيضا في تطوير خدمة الهاتف الثابت من الجيل الرابع (4G) حيث وصل عدد المشتركين فيها الى 80 ألف نهاية 2014 . و من جهة أخرى، أضافت السيدة دردوري أنه سيتم رفع سعة النطاق الترددي الدولي من 277 جيقابيت في الثانية (GBT/S) الى 600 جيقابيت في الثانية. و ستتواصل عملية توسيع خدمة الانترنيت عبر الوطن بربط ما لا يقل عن 440 حي سكني جديد يفوق عدد سكان كل واحد منهم ال1000 ساكن، مضيفة أن مجمع اتصالات الجزائر سجل تطور شبكة الألياف البصرية التي قفزت --مثلما قالت-- من 640 ألف كلم في 2012 الى حولي 700 ألف كلم في 2015.