توقف الإنتاج جزئيا بمصنع الإسمنت بداية فيفري كشف السيد إقلمامن عمور المدير العام لمصنع الإسمنت بعين التوتة بولاية باتنة عن دخول المصنع ابتداء من الفاتح فيفري مرحلة توقف جزئي عن العمل وسيستمر هذا التوقف إلى غاية 31 مارس من السنة الجارية نظرا لأشغال تجديد نظام التحكم بالمصنع التي سيخضع لها. كما سيتم أيضا تركيب مصفاة جديدة للمصنع والتي قال بشأنها المدير بأنها بشرى لسكان تيلاطو والمناطق المجاورة لها كون هذه المصفاة من شأنها القضاء على التلوث الذي كان يعاني منه السكان المقيمين بالمناطق المجاورة للمصنع،ولقد قدرت تكلفة عملية التجديد هذه بأزيد من 100مليار سنتيم حسب المسؤول الأول بالشركة. مدير شركة عين التوتة لإنتاج الإسمنت عقد نهاية الأسبوع ندوة صحفية رفقة ممثل نقابة العمال بمقر المديرية المتواجد بعاصمة الولاية كشف خلالها المسؤلان عن الإجراءات التي اتخذتها إدارة المصنع من أجل استمرار إنتاج مادة الاسمنت في الوقت الذي يخضع فيه لعملية تجديد الهيكلة المتمثلة في نظام التحكم الآلي للمصنع . وفي رده على سؤال "النصر" حول الإستراتيجية المتبعة لتغطية طلبات السوق بمادة الإسمنت أثناء التوقف الجزئي للإنتاج خصوصا وأن المصنع يمول 06 ولايات بهذه المادة وهي باتنة وجزء من ولايتي أم البواقي وخنشلة وكذا ولايات بسكرة ،ورقلة ،المسيلة وإليزي، حيث أقر مدير المصنع بتراجع كمية الإنتاج أتناء الأشغال التي سيخضع لها المصنع ومع ذلك فقد أكد ذات المسؤول بأن إدارته اتخذت مجموعة من التدابير لتغطية زبائنها بالإسمنت في الفترة التي سيخضع فيها المصنع لأشغال إعادة الهيكلة، حيث أوضح بأن المصنع شرع منذ مدة في رفع الطاقة الإنتاجية لتوفير احتياطي من مادة الإسمنت سيوجه للسوق أثناء تراجع الإنتاج وفي حال عدم تلبية الطلبات اتخذت تدابير أخرى كشف عنها أيضا ذات المسؤول حيث ستعمد حينها الشركة على جلب المادة من المصانع المتواجدة بالولايات المجاورة في كل من سطيف ،تبسة، وقسنطينة التي ستمولها بحاجتها من الإسمنت وهذا لتفادي تعطل المشاريع التي تعتمد على التزود بإسمنت مصنع عين التوتة الذي يمتاز بالجودة العالية حسب ما أكده ممثل النقابة بالشركة مستدلا في ذلك بإقبال عديد الشركات منها الأجنبية أيضا كمؤسسة كوجال اليابانية التي تفضل إسمنت عين التوتة لنوعيته الجيدة بالرغم من توفر مصانع أخرى لا تبعد عن مقر مؤسستها بمسافة كبيرة غير أنها تفضل تكبد مصاريف التنقل لاقتناء الإسمنت من مصنع عين التوتة . و في نفس السياق أشار ذات المتحدث إلى بعض الأرقام التي تشير إلى الوضعية الجيدة للمصنع حيث أكد بأنه يحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني في إنتاج الاسمنت وقد بلغت الكمية المنتجة في السنة الماضية أكثر من مليون و27 ألف طن في حين تقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بمليون طن وهذا ما يدل على حد تعبيره على الوضعية الجيدة للشركة حيث بلغ رقم أعمالها في السنة التي مضت ب470مليار سنتيم وبلغ الناتج الخام 130مليار سنتيم . من جهة أخرى أكد مدير الشركة بأن عملية تجديد هيكلة المصنع والمقدرة تكلفتها بأكثر من مليار سنتيم ستكون على عاتق المؤسسة وأضاف ذات المتحدث في رده على أسئلة الصحفيين بأن عملية تجديد هياكل المصنع تهدف لتحسين وسائل المؤسسة التي ستسمح بتحسين الإنتاج وستتم العملية عبر مراحل دون أن يتوقف المصنع عن الإنتاج كما ستسمح التجهيزات الجديدة خاصة ما تعلق بالمصفاة من الحد من ظاهرة التلوث وأوضح المدير بأنه تم اختيار فصل الشتاء لتجديد المصنع لأن ذلك يتزامن مع قلة الطلب على مادة الإسمنت مقارنة بفصل الصيف.