تجاوز المنتوج من مادة الإسمنت بوحدة عين التوتة بولاية باتنة 1 مليون طن سنويا منذ سنة 2008 ليصل في السنتين الأخيرتين إلى 1 مليون و202 ألف طن حسب ما استفيد من الرئيس المدير العام لشركة إسمنت عين التوتة. وأكد عمر أقلمامن بأن التطور بهذه الوحدة التي فتحت أبوابها في سبتمبر من سنة 1986 بطاقة إنتاج لا تتعدى 1 مليون طن سنويا جاء بفضل مجهودات الإطارات الجزائرية التي تولت تسيير المصنع بصفة كلية (بما فيها الناحية التقنية) و ذلك منذ 1990 وهي السنة التي شهدت رحيل الإطارات الأجنبية من المصنع. وتصنف منتجات الوحدة من الاسمنت -حسب ذات المسؤول- بجودتها العالية ومواصفاتها التي تطابق مواصفات التقييس الجزائري (تاج) كما تتم مراقبة نوعيتها بمخابر الوحدة ذات التجهيز الجد حديث قبل أن تخضع لمعاينة مركز الدراسات التكنولوجية لوحدة البناء المتواجد ببومرداس. وتمون هذه الوحدة حاليا 10 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من مادة الإسمنت لاسيما ولايات المسيلة وبسكرة و ورقلة وإيليزي بالإضافة إلى باتنة التي خصتها في السنة المنصرمة بكمية فاقت 444 ألف طن من هذه المادة لتموين مشاريعها التنموية لاسيما القطب الجامعي الجديد بفسديس والمدينة الجديدة حملة حسب أقلمامن الذي أوضح بأن عدد المشاريع التي تمونها هذه الوحدة في الوقت الراهن على مستوى الولاية يقدر ب 3 آلاف مشروع. وتم في إطار تحديث هذه الوحدة رصد 10 ملايين أورو لتغيير نظام التحكم والمراقبة الخاص بالمصنع حسب ما أفاد به من جهته مدير وحدة إسمنت عين التوتة سليم زقار الذي أوضح بأن تركيب التجهيزات الجديدة (الجيل الثالث) التي سيتم استلامها في "مارس المقبل" سيسمح بزيادة الإنتاج والتحكم في الوقت مضيفا بأن تجهيزات غرفة المراقبة بالمصنع لم تغير منذ افتتاحه. وكانت إدارة المصنع بادرت -يضيف ذات الإطار- في جانفي المنصرم بعملية تجديد كلي لفرني الوحدة بتكلفة إجمالية قدرت ب 2 مليون دج مشيرا إلى أن الفرن ينتج كمية من الإسمنت تقدر ب 1.500 طن كل 24 سنة مما يستوجب الصيانة الدورية لهذا الجزء الهام والأساسي في المصنع والذي يتطلب نوعا خاصا من الآجر المقاوم لدرجة الحرارة يستورد من الخارج. أما بشأن المحافظة على البيئة واسترجاع المادة المتطايرة من الإسمنت خصصت وحدة إسمنت عين التوتة -يضيف الرئيس المدير العام لشركة إسمنت عين التوتة التي تضم 5 وحدات (واحدة لإنتاج الاسمنت وثانية لإنتاج الحصى والباقي للتوزيع)- 1 مليار دج لاستبدال المصفاتين الكهربائيتين القديمتين بأخريين جديدتين سيتم تشغيلهما "قبل نهاية السنة الجارية".