أعلن مرة أخرى رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، عن استقالته رسميا من منصبه نهاية الموسم الحالي، وهذا بعد النتائج المخيبة التي عرفها الفريق خلال الفترة الأخيرة. ففي تصريح خص به التلفزيون الجزائري، قال حناشي بأنه سيغادر شبيبة القبائل نهاية الموسم الحالي، كما كشف عن بعض أسماء رجال الأعمال الذين يرشحهم لتولي مهمة الإشراف على تسيير مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن هؤلاء لديهم إمكانيات كبيرة تساهم في إنقاذ الشبيبة. وفي ذات السياق ذكر حناشي من بين هؤلاء حاج رحيم، ماجن لخضر، ازلاف ماليك، أحمد أورمضان، حكيم حدو وسفيان فيراك، داعيا المستثمرين ورجال الأعمال المحليين إلى الترشح، لأن الأبواب لا تزال مفتوحة أمامهم، لافتا الانتباه إلى أنه قدم الكثير للنادي، سواء كلاعب أو كرئيس منذ توليه رئاسة الفريق منذ سنة 1993: «تربيت مع الشبيبة وهي تسري في دمي». وحسب مصادر النصر فإن اجتماعا طارئا سيعقد يوم الاثنين القادم بمقر النادي بمدينة تيزي وزو سيضم قدامى لاعبي الشبيبة، لدراسة الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، للنظر في الكارثة التي وصل إليها خلال الموسم الأخير، والذي اعتبره مصدرنا بأسوأ موسم عاشته الشبيبة، وسيترأس الاجتماع كل من مولود عيبود وعز الدين آيت جودي. ورغم الوضع المتعفن داخل البيت القبائلي، إلا أن حناشي لا يزال يعلق الآمال على مباراة اليوم السبت أمام فريق أمل الأربعاء، وهذا لتهدئة الأوضاع والتراجع كالعادة على التصريحات التي تفيد بابتعاده عن الفريق، والتي كان يدلي بها في كل مرة عندما تعصف الأزمة بالنادي في ظل تناقض تصريحاته حيث يصرح تارة بالانسحاب في حالة الهزيمة، وتارة أخرى بالانسحاب عند نهاية الموسم، حيث أعلن في أكثر من مناسبة انسحابه من منصب رئاسة شبيبة القبائل، والاستقالة التي يصفها بالرسمية، إلا أنه يتراجع في كل مرة، وقد حاولنا أمس الاتصال به للاستفسار عن الأمر، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب وكل محاولاتنا باءت بالفشل. ويعرف الشارع المحلي القبائلي منذ عدة أيام تصعيد لهجة أنصار «الجياسكا»، الذين يطالبون حناشي بالرحيل والرضوخ لمطلبهم برمي المنشفة، حيث بات الجميع متمسكا أكثر من أي وقت مضى بفكرة رحيله، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة للفريق فوق أرضية ميدانه، متهمين إياه بالتسبب في رحيل عشرات المدربين منذ توليه رئاسة النادي، كما اتهموه بسوء التسيير الذي سيقود الفريق إلى الهاوية في حال تواصلت زعامته على النادي على حد تعبيرهم. حيث علقت لافتات تطالب برحيل حناشي في مختلف مناطق القبائل. وكان فريق شبيبة القبائل الأكثر تتويجا في مختلف المنافسات المحلية والقارية، يشهد منذ مقتل اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي شهر أوت الفارط، عدة هزات ارتدادية تهدد بسقوطه إلى القسم الثاني.