إضافة إلى المسيرين واللاعبين القدامى للفريق، الذين يعتبرهم العائلة الحقيقية للشبيبة والذين يأمل مساعدتهم له وتقديم له بعض النصائح الوجيهة التي يمكن أن تساهم في إخراج النادي من الأزمة التي يعيشها في الوقت الحالي، ويرد على لجنة التفكير التي تعمل من أجل دفع الرئيس حناشي إلى الانسحاب من منصبه وتركه رئاسة النادي، حيث سينعقد بمقر مكتب الفريق بداية من الساعة الثالثة زوالا، ومن المنتظر أن يخرج بعدة نتائج هامة ستكون في مصلحة الشبيبة بالدرجة الأولى. يأمل تلبية القدامى دعوته في آخر تصريح له، أكد الرئيس محند شريف حناشي أنه أرسل دعوات لعدة لاعبين قدامى للشبيبة، الذين لم يسبق لهم أن عملوا في الفريق أو نالوا شيئا منه إلى حد الساعة، ويرى أنهم قادرون على إيجاد حلول مناسبة للأزمة التي تمر بها الشبيبة، حيث ذكر منهم كاراماني، زغدود، شرّاق وغيرهم ممن دافعوا عن ألوان الشبيبة حبا للفريق وليس طمعا لتحقيق غاية أو مصالح شخصية، ويأمل رئيس الشبيبة أن يلبي كل المدعوين نداء النادي ويكون الجميع حاضرا في مقر مكتب الشبيبة في تيزي وزو، للحديث عن الوضعية الحالية والتفكير في مستقبل النادي. عدة قرارات ستتخذ اليوم من جهة أخرى، وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، سيكون المحور الأساسي الذي سيتطرق إليه الرئيس حناشي من خلال اجتماع اليوم الحديث عن الوضعية الحالية، ومن المنتظر أن تكون هناك عدة مقترحات من طرف اللاعبين القدامى لتحسين وضعية الشبيبة، وعليه سيتم اليوم اتخاذ عدة قرارات وإجراءات ستدخل حيّز التنفيذ في أقرب وقت، خاصة أن وضعية الفريق لم تعد تنتظر المزيد من الوقت أمام الضغوط التي تمارسها لجنة التفكير، وأعضاء المعارضة للسياسة التي ينتهجها المكتب الإداري الحالي للشبيبة تحت رئاسة الرئيس محند شريف حناشي. تحديد تاريخ الجمعية العامة من بين المحاور الأساسية بالمقابل، ومن بين المحاور الأساسية التي سيتم التطرق إليها أيضا خلال هذا الاجتماع، من الممكن جدا أن يحدد الرّئيس حناشي تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية، التي ستكون محددة لمستقبله على رأس النادي القبائلي ومستقبل الفريق بشكل عام، خاصة أنه كان من المفترض أن تُعقد هذه الجمعية يوم 20 فيفري الماضي لولا تأخر أعضاء المكتب الإداري والمحاسب في تحضير التقريرين المالي والأدبي لسنة 2011، بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها منطقة القبائل مؤخرا، وبما أن الرئيس حناشي أرسل دعواته للاعبين القدامى في الفريق، فذلك من أجل إبلاغهم أنه مستعد لعقد الجمعية العامة وتقديم استقالته، بشرط إيجاد شخص قادر على تحمل المسؤولية التي كان يتحملها هو. حناشي سيدعم المكتب الإداري بثلاثة أسماء جديدة من جهة أخرى، وحسب ما أكده الرئيس حناشي في تصريحاته الأخيرة، ووفق ما ينص عليه قانون أي مجلس إدارة، سيعمل رئيس الشبيبة على تدعيم مجلسه الإداري بثلاثة أسماء من اللاعبين القدامى، الذين لم يسبق لهم أن عملوا مسيرين في الشبيبة لتقديم نفس جديد للإدارة، خاصة أن المجلس الإداري فيه عدة مناصب شاغرة ويحتاج إلى تدعيم فوري، وحسب المعلومات التي وصلتنا لا يرغب الرئيس حناشي في الكشف عن الأسماء الثلا قبل عقد هذا الاجتماع الهام، حتى يتفادى أن يتلقوا أي اتصال من المعارضة. الشبيبة ستعين رئيس فرع جديد ومناجيرا عاما وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، من المحتمل جدا أن يعين الرئيس حناشي رئيس فرع كرة قدم جديد ومناجيرا عاما، بموافقة بقية أعضاء المكتب الإداري وقدامى لاعبي الفريق، الذين ستكون لديهم حرية اختيار بعض العناصر في المناصب الشاغرة، والكثير يجهل أن مجلس الإدارة يختلف عن مكتب الفريق الهاوي في الهيكلة، حيث أن مجلس الإدارة لا يحتوي على نائب رئيس الذي يعوضه المناجير العام، كما يتطلب وجود رئيس للفرع، لذلك سيشهد المكتب الإداري الحالي عدة تغييرات. لجنة الأنصار ستكون حاضرة وحسب المصادر ذاتها، ستكون لجنة الأنصار من بين المدعوين لحضور هذا الاجتماع الطارئ، حيث ستكون ممثلة برئيسها لحسن عزيز الذي يساهم بكل ما استطاع في تهدئة الشارع القبائلي، ولا يكف عن دعوة الأنصار لمساندة الفريق وتفادي تعقيد الأمور أكثر مما هي عليه حاليا. ------ الأسباب السبعة التي تجعل مغادرة حناشي مستحيلة في الوقت الراهن كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول مغادرة الرئيس القبائلي حناشي وتركه المهمة لشخص آخر مكانه، وهو ما رحّب به المعني شخصيا بشرط أن يكون خليفته قادرا على تحمّل مسؤولياته من هذا الجانب، وهو- حناشي- مستعد للمغادرة الآن إذا تقدم من تتوفر فيه المواصفات، لكن يبدو أن مغادرة حناشي في الوقت الراهن غير مطروحة إطلاقا ومستبعدة بشكل كبير، وهذا للأسباب التي سنتطرق إليها في موضوعنا هذا، خصوصا أن كل المؤشرات تدل على أن بعض المطالبين بمغادرة حناشي بدؤوا يتراجعون عن موقفهم. إيغيل منح الفرصة لحناشي بانضمامه ل"سوسطارة" وحسب الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر، فإن السبب الأول التي تجعل مغادرة حناشي حاليا غير ممكنة ومؤجلة إلى غاية نهاية الموسم الحالي، هو كسب الرئيس حناشي معركته مع المدرب السابق مزيان إيغيل، هذا الأخير كان يرى فيه الكثير من القبائل أحد الشخصيات التي بإمكانها ضخ دم جديد في النادي، كما أن هناك من تنبأ أيضا بوصوله إلى الرئاسة، لكن كل تلك الآمال سقطت في الماء بعد التحاق إيغيل باتحاد العاصمة، الأمر الذي زاد من قوة موقف حناشي الذي كسب نقاطا لصالحه. آيت جودي قبل أول عرض جاءه من الخروب والسبب الثاني الذي يبقى من الضروري أن نشير إليه هو المدرب الأولمبي السابق عز الدين آيت جودي، والذي جعل بعض أنصار الشبيبة يعيشون في أحلام وردية عندما راح يطلق العنان لتصريحاته الحماسية عبر كل وسائل الإعلام بأن الحل لما تعيشه الشبيبة بين يديه (!!!)، لكن خيبة أمل عشاق اللونين الأخضر والأصفر كانت كبيرة عندما بدأ آيت جودي يستعطف حناشي وأظهر ليونة في الآونة الأخيرة، وجاء انضمامه إلى الخروب بمثابة الضربة القاضية لكل من كان ينظر إلى آيت جودي أنه الحل لوضعية الشبيبة، وبرهن الناخب الزطني الأولمبي السابق أنه بعيد كل البُعد عن تحدي شخصية مثل حناشي. عيبود لم يقدم الملموس ومازال يعيش على أنقاض الماضي ولطالما كان عيبود يتولى بنفسه حمل مشعل معارضة سياسة الرئيس الحالي للشبيبة والتنديد في كل مرة بطريقة تسيير حناشي للنادي القبائلي، كما حصل في آخر تصريح لقائد الشبيبة السابق على قناة "فرانس 24"، ليبقى الملموس غائبا عن قائمة الحلول التي تبناها "دا المولود" وكل كلامه هو حديث على ما فعلته الشبيبة في الفترة الماضية، خاصة في الثمانينات والتسعينات، دون تقديم حل يشفي غليل الكثير من محبي اللونين الأخضر والأصفر برؤية تغيير إيجابي. لجنة التفكير لم تتفق على رأي موحد وبالحديث عن لجنة التفكير، يمكن القول أن قراراتها وبياناتها شهدت تناقضا كبيرا جعل مصداقيتها على المحك، كما أصبحت محل شك من طرف البعض من المناصرين، فبعد أن أعلن حناشي عن استقالته باركت القرار وراحت تطمئن عشاق اللونين الأخضر والأصفر بمستقبل زاهر وخليفة في مستوى تطلعات القبائل، لكن بعد أن تأكد بقاء حناشي ولو إلى غاية نهاية الموسم، راحت تقول أنها تدعمه ودورها هو إيجاد الحلول والمساعدة على الخروج من الأزمة، وهو الكلام الذي جعل الكثير من الأنصار يقتنع أن حناشي سيطر على اللجنة السالفة الذكر على حد تعبيرهم. حماس الأنصار قلّ كثيرا ولأن أنصار القبائل هم الفئة التي بإمكانها قلب الموازين بكل الأشكال وتقرير من يكون رئيسا للشبيبة، وبعد أن تمكنوا في الفترة الماضية من إجبار حناشي على التصريح بأنه سيستقيل بقرار اعتبره نهائيا ولا رجعة فيه، إلا أن حماسهم الذي قل في الآونة الأخيرة جعل الرئيس القبائلي يكسب المزيد من الوقت، كما أن اكتفاء ما يقارب 20 أو 30 مناصر بالشتم والسب في كل مباراة تلعبها الشبيبة جعل موقف حناشي يكون ثابتا. رفض أكبر صناعيي المنطقة التقدم لرئاسة الشبيبة وكان حناشي قد صرح في الفترة الماضية أنه يتمنى لو يبرز هناك أحد الصناعيين المعروفين في منطقة القبائل حتى ينظم الأمور معه ويسلمه زمام رئاسة الشبيبة، لكن بقاء بعض رجال الأعمال في الظل جعل الأنصار يتشاءمون بشكل كبير، وهو ما جعل حناشي في موقع قوة حاليا ويدعم موقفه على رأس الشبيبة، كما يرفض بعض الصناعيين الحديث عن مسألة تولي رئاسة الشبيبة لأسباب يجهلها الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر، وهو ما يؤكد تواصل سياسة الهروب إلى الأمام التي تبناها بعض رجال الأعمال في منطقة القبائل، والذين يبقى حبهم للشبيبة مجرد كلام. بعض القدامى ليسوا متفاهمين فيما بينهم وبالإضافة إلى ما سلف ذكره، أصبح بعض القدامى يؤثرون على مستقبل الفريق بكلامهم، ففي الوقت الذي تبنت بعض الأطراف موقفا يقضي بمغادرة حناشي، ظهرت مجموعة أخرى من اللاعبين القدامى لتسبح عكس التيار، خاصة الذين غادروا من الباب الضيق وطردوا من الشبيبة شر طردة من البيت القبائلي والأمثلة على ذلك كثيرة، الأمر الذي خلف ورائه موجة عدم رضا تام من طرف عشاق اللونين الأخضر والأصفر، وهو ما يؤكد أن مغادرة حناشي لن تتم حتى حين، وكل شيء متوقف على ما ستسفر عنه نهاية الموسم الحالي. تشيبالو: "من يرد التغيير لابد أن يبقى ثابتا على موقفه" "لقد سئمت كثيرا الاستماع إلى الأطراف المتنازعة في الفترة الراهنة، فالبعض يهدد بكشف المستور والبعض الآخر يقحم أمورا أخرى في الموضوع، ما يؤكد أنه لا توجد نوايا حقيقية في إصلاح الأمور، كما أن الذي يدهشني أكثر هم الذين يطالبون برحيل حناشي، فالبعض منهم أصبح يطلب السماح على ما قاله، والآخر تراجع، وبصراحة من يريد التغيير عليه أن يبقى ثابتا على موقفه، وأنا من جهتي أرى أن الرئيس الحالي سيغادر الشبيبة عاجلا أم آجلا، لأنها رغبة الآلاف من أنصار الشبيبة الذين أعتبر نفسي واحدا منهم وكل ما يضر الشبيبة يضرني". "أنا مع المناصر الذي يغامر بحياته ثم يجد منافقين يبحثون عن مصالحهم فقط" "أنا لست مع المعارضة ولا مع الرئيس حناشي، أنا مع المناصر البسيط الذي قد يتنقل إلى الملعب وهو جائع، الذي يتنقل إلى الملعب ويتحدى البرد القارص والحرارة الشديدة، وفي الأخير يجد أشخاصا منافقين يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط، كما أتبرأ من بعض القدامى الذي لا يملكون ذرة كرامة، فهم يرون أن الشبيبة تسير إلى الهاوية لكنهم يدعمون من يقف وراء ذلك. بصراحة لا يمكنني الحديث عن أشخاص لا يملكون مبادئ، وأنا أعيد ما قلته، الأنصار هم من لديهم القدرة على طرد من يريدون وأنا معهم قلبا وقالبا". حاج عدلان: "طريقة تفكير بعض الأطراف هي من جعلت الحلول غائبة" "أرى أن مستوى تفكير بعض الأطراف هي من جعل الوصول إلى حل متأخر، فعندما أقرأ أن الشبيبة التي كانت في الماضي القريب مثالا حتى للأندية الأجنبية أصبحت مثالا للمستوى المتدني، وكل من لا يملك شيئا يقوم به يبدأ في الكلام عنها، بصراحة هذا عيب وعلى الجميع أن يفكر في مصلحة الفريق، وعلى كل من له علاقة بالنادي أن يفكر في مصلحته، لأن المصلحة الشخصية لا تدوم وكل من ترك شيئا سلبيا في الفريق سيبقى التاريخ يشهد عليه".