احباط محاولة تهريب أزيد من 49 قطعة نقدية أثرية نحو تونس كشفت أمس مصادر موثوقة ل"النصر" أن مصالح الدرك الوطني بإقليم ولاية أم البواقي قد نجحت خلال الأيام القليلة المنقضية في تفكيك شبكتين مختصتين في تهريب الآثار والقطع الثمينة نحو الأراضي التونسية وتم حجز بحوزتهما على ما يقارب ال 50 قطعة نقدية أثرية تعود للعصور والأزمنة الغابرة. المصادر السابقة أوضحت أن العملية النوعية تمت في شقين الأول تمت معالجته من طرف أفراد كتيبة الدرك الوطني بسيقوس وهو الذي تمكنت خلاله ذات المصالح من حجز واسترجاع 20 قطعة نقدية أثرية مختلفة وتم توقيف شخصين في العقد الثالث مكن العمر كانا بصدد تحويل المحجوزات لشبكات التهريب بإقليم ولاية قسنطينة. من جهتها مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمدينة عين الزيتون جنوب عاصمة الولاية وفي الشق الثاني للعملية تمكن أفرادها من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 24 و37 سنة كانا بصدد تهريب 29 قطعة نقدية أثرية نحو الأراضي التونسية أفراد الشبكة الأربعة تم تحويلهما على الجهات القضائية المختصة أين صدر في حقهما أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بعد أن وجهته لهما تهم البيع والمتاجرة ومحاولة تهريب الممتلكات الثقافية. ونشير أن مصالح الأمن عبر إقليم الولاية وفي إطار سعيها لمكافحة ظاهرة التهريب بشتى أنواعها ومحافظة منها على الموروث والمكنوزات الثقافية عالجت عديد القضايا المماثلة التي مكنتها في ترصدها لشبكات تهريب الآثار من حجز واسترجاع ممتلكات أثرية نادرة كانت في طريقها لكبريات المتاحف الأوروبية انطلاقا من الحدود التونسية. كما تجدر الإشارة أن من بين القضايا المهمة تلك المعالجة من طرف مصالح الدرك شهر فيفري من السنة الماضية أين تمكن أفرادها من تفكيك أخطر الشبكات الوطنية المتخصصة في تهريب الآثار والتي كانت في طريقها لتهريب أزيد من 193 قطعة أثرية بين نقدية وفخارية والتي اتضح أنها تعيد بيع القطعة الأثرية الواحدة بمبالغ مالية متفاوتة بين 130 إلى 200 دينار على أن يعاد بيعها بأثمان باهظة وبالعملة المالية الصعبة. كما تجدر الإشارة أيضا أن مناطق متفرقة من ربوع الوطن تتربع على آثار وكنوز نادرة لم تصلها بعد حفريات الجهات المختصة ففي ولاية أم البواقي توجد عديد المواقع المهمشة والتي طالتها عوامل الطبيعة وأضحت عرضة للتخريب من أطراف مجهولة مثلما حدث مطلع شهر ماي من السنة الجارية أين ناشدت جمعية النهوض بمدينة عين فكرون السلطات الولائية والجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل لحماية موقع أثري مكتشف حديثا بمدينة بوغرارة السعودي من الإهمال والسرقة واللامبالاة وهو الموقع الأثري بحسب بيان الاستغاثة الذي تسلمت "النصر" نسخة منه الذي يحوي بصورة مؤقتة على 07 هياكل عظمية وبقايا لفخاريات في المكان المسمى جنب بوغرارة السعودي والمعروف باسم "صفان" خارج حدود المدرسة الابتدائية المتواجدة بالمنطقة وبداخلها على فخاريات. وحسب الجمعية فإنه يجب على الجهات الوصية التدخل بنقل هذه المكنوزات المتوارثة من الحضارات المتعاقبة على المنطقة من حضارة ما قبل التاريخ والحضارتين النوميدية والرومانية وكان سكان المنطقة قد طالبوا من جهتهم باتخاذ قرار يقضي بتغيير موقع توطين مشروع إنجاز 280 سكن اجتماعي عمومي على صيغة الإيجار والذي يحتضن بين أرضيته مدينة أثرية نادرة بها آثار هامة. منطقة الدولمن بمدينة سيقوس تعرف من جهتها انتشارا هائلا للآثار والكنوز التاريخية وهي التي يتم العثور عليها بين الفينة والأخرى من طرف سكان المنطقة عند كل عملية حفر لأشغال داخل سكناتهم العائلية.