كشفت أمس الثلاثاء مصادر موثوقة ل"النصر" أن مصالح كتيبة الدرك الوطني بعاصمة الولاية أم البواقي قد تمكنت خلال الأيام القليلة المنقضية من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من الأسلاك والنفايات النحاسية قدرت ب 25 قنطارا نحو الأراضي التونسية في وقت لاذ أصحابها بالفرار نحو وجهة مجهولة. العملية النوعية بحسب مصادرنا السابقة تمت بناء على معلومات مؤكدة وصلت أفرادها مفادها إقدام شبكة مجهولة الهوية والعدد على تهريب كميات معتبرة من النحاس نحو الحدود التونسية مرورا بإحدى الطرق الفرعية المتواجدة بإقليم دائرة عين ببوش شمال مقر الولاية، لتنطلق على إثرها المصالح السابقة في حملة تحريات مكثفة انطلاقا من نصب كمائن محكمة في ساعات متأخرة من الليل على طول الطرق المؤدية للدائرة وهي الكمائن التي توصل أحدها إلى المركبة المشتبه بها من نوع طويوطا هيلوكس دون رقم تسجيل بمحاذاة بلدية عين الديس أين تركها أفراد الشبكة ولاذوا فرارا نحو اتجاه مجهول وهي المركبة المحملة بأزيد من 25 قنطارا من النحاس. المصادر السابقة بينت في معرض حديثها بأن التحريات جارية للوصول إلى أفراد الشبكة ومتواصلة من جانب آخر بإقليم دائرة عين مليلة أين يجري التحقيق للإطاحة بأصحاب المستودعات والورشات السرية في كل من عين مليلة وأولاد حملة والتي يعمل أفراد الشبكات بها على إعادة توضيب الأسلاك والنفايات النحاسية في شكل قوالب يسهل نقلها وتهريبها وتترك متسعا في المركبة الواحدة لنقل كميات معتبرة منها إضافة إلى التسهيل على الجانب الآخر المتلقي للبضاعة المهربة من إعادة التصرف في القوالب بسلالة. هذا ونشير أن مصالح الدرك الوطني بإقليم ولاية أم البواقي عالجت وتعالج قضايا نوعية في مجال تهريب النحاس وحجزت كميات معتبرة تجاوزت ال 40 طنا في أقل من سنتين وفككت من ورائها عشرات الشبكات الذين حولوا جميعا على أروقة العدالة.