دعا أمس أعضاء لجنة إنقاذ شبيبة القبائل، الأنصار ومحبي الكناري إلى اعتصام سلمي أمام ملعب أول نوفمبر لمساندة الفريق خلال لقائه الأخير على أرضية ميدانه، ومطالبة الرئيس محند الشريف حناشي وأعضاء مكتبه المسير بالرحيل. وقال أعضاء اللجنة الذين عقدوا أمس اجتماعا في قاعة الحفلات عزام بمدينة تيزي وزو، للنظر في الوضعية التي آلت إليها شبيبة القبائل خلال الفترة الأخيرة، أن الرئيس الحالي للشبيبة محند شريف حناشي الذي يصرح في كل مرة باستقالته من رئاسة الشبيبة، لن يسمحوا له بالعودة مجددا لزعامة النادي، وقالوا أنه لا يهمهم من سيسير الفريق مستقبلا، وما يهمهم أكثر هو أن يكون بين أيادي آمنة بإمكانها أن تعيد له بريقه الذي كان عليه سابقا، مضيفين بأنه حان الأوان لمتابعة تطورات أزمة فريق شبيبة القبائل، ومساندة المناصرين في مطلبهم برحيل الرئيس محند شريف حناشي. الاجتماع الذي غاب عنه جمال مناد وعز الدين آيت جودي، حضره عدد من قدامى لاعبي شبيبة القبائل أمثال صادمي عبد الحميد و عياش فريد و عبد السلام كمال و إلياس آزري، إلى جانب المناصرين الذين حضروا إلى قاعة الاجتماع التي اكتظت بهم وجدد هؤلاء دعوتهم إلى رحيل حناشي، وتنازله عن تسيير شؤون الفريق، قبل التفكير في كيفية إعادة ترتيب أمور بيت الشبيبة.وقال أعضاء اللجنة أن تضامن كل المناصرين بإمكانه أن يمكنهم من إحداث التغيير وإنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني و إبعاد حناشي من الرئاسة. وصرح اللاعب السابق لشبيبة القبائل مولود عيبود للنصر على هامش الاجتماع أنه سيساند جميع الحلول التي يقترحها قدامى لاعبي الشبيبة، خاصة ما يتعلق برحيل حناشي وإحداث التغيير، لأنه لا يمكنه مواصلة المشوار كما هو عليه الآن، «فريق الشبيبة يجب أن يكون أفضل من ذي قبل، الشبيبة شرفت الكرة الجزائرية وكانت أفضل مثال في كرة القدم على المستوى المحلي أو الإفريقي»، رافضا الوضعية التي آلت إليها الشبيبة مرجعا السبب إلى سوء التسيير، ومتهما حناشي بالوقوف وراء ذلك وقال أنه خلال الموسم الحالي تم استقدام أربعة مدربين، والأدهى من ذلك أنهم أجانب مبديا تفاؤله بعودة الفريق إلى ما كان عليه عندما كان يحمل المشعل. وقالت اللجنة في بيان وزعته بالقاعة أن شبيبة القبائل التي كانت لعدة سنوات تصنع أفراح الجزائريين، لم يسبق لها وأن عرفت موسما أسوأ من الحالي. واتهمت اللجنة في بيانها الرئيس الحالي للشبيبة محند شريف حناشي بالوقوف وراء الأزمات التي تحدث للشبيبة، داعية جميع المناصرين والمتعاطفين مع الشبيبة إلى التمسك بفكرة رحيل حناشي من الفريق، من أجل إنقاذ الشبيبة من الخطر الذي يتربص بها.