طالب أمس اللاعب السابق لشبيبة القبائل ''مولود عيبود'' من الرئيس الحالي ''محند شريف حناشي ''ضرورة مغادرة رئاسة الفريق والإعتراف بفشل سياسته التسييرية، متهما إياه بمحاولة تغليط الرأي العام حول الأزمة الراهنة التي تتخبط فيها الشبيبة وترتيب الأمور لصالحه. وأكد خلال ندوة صحفية عقدها بتيزي وزو، أن الأزمة الحالية التي تشهدها الشبيبة تستدعي إلى وضع إستراتيجية جديدة من أجل إعادة النظر وبجدية في مستقبل الفريق، وبمشاركة الجميع على غرار كل من الأنصار واللاعبين القدامى والمسيرين السابقين بالإضافة إلى رجال أعمال المنطقة، مشيرا أن نقطة البداية في تجسيد خطة إنقاذ النادي العريق من المشاكل التي يتخبط فيها، لن تتحقق إلاّ برحيل محند شريف حناشي، وفي نفس الإطار فتح النار عيبود على هذا الأخير، حيث إتهمه بمحاولته تغليط الرأي العام حول أزمة الشبيبة وذلك بتجنيد كل الأطراف بيما فيها بعض وسائل الإعلام لجعل الأمور تصب في قالب واحد تخدم مصلحته الشخصية دون الفريق، مضيفا أن ما قام به حناشي مؤخرا، أين قام بدعوة بعض قدامى اللاعبين الموالين له من أجل تشكيل لجنة مساندة له، يعكس عن مدى إرادته في مواصلة إدارة شؤون الشبيبة ولو كان ذلك على حساب مستقبلها، فضلا كذلك على رغبته في تشتيت صفوف قدامى اللاعبين. وعلى صعيد آخر، أرجع عيبود ما تشهده الشبيبة من مشاكل إلى الطريقة التسييرية التي إنتهجها حناشي في الآونة الأخيرة والتي طغت بحسبه عليها الفوضى والعشوائية، خصوصا ما تعلق منها بطريقة إستقدام اللاعبين وفشل إختياراته، وكذلك التقصير في فرض قوانين انضباطية داخل التشكيلة، ما جعل الفريق عرضة لمشاكل كثيرة، كانت آخرتها تمرد بعض اللاعبين عن القانون الداخلي للفريق والدخول في مناوشات مع الأنصار. ومن ناحية أخرى شكك ''مولود عيبود'' في تركيبة أعضاء الجمعية العامة التي من المنتظر أن يعقدها حناشي مباشرة نهاية الموسم الكروي الجاري، من أجل تحديد مستقبله وكذلك بهدف رفع رأسمال الفريق، حيث قال في هذا الصدد: ''إن منع حناشي بعض اللاعبين القدامى حضور الجمعية العامة بحجة عدم عضويتهم فيها، يترجم نيته في ترتيب الأمور لتكون في صالحه مسبقا''، حيث أضاف كذلك'' أن هذه الجمعية العامة ستكون بمثابة اليوم الذي تشهد فيه الشبيبة ميلادها من جديد، وفرصة لا يجب على الجميع تضييعها، للدور الهام الذي ستلعبه في محاسبة المسؤولين الحاليين على ماصرفوه من أموال والتي بلغت أكثر من 400 مليار سنتيم في غضون 18 سنة، دون أن تمتلك الشبيبة أدنى الإمكانيات والوسائل التي من شأنها أن تساهم في إعادة الإعتبار للفريق وبنائه وبالمعايير الحديثة التي تتطلبها الكرة العالمية''. هذا وفي الأخير طالب مولود عيبود من الأنصار تشكيل لجنة لهم وتوحيد صفوفهم لمواجهة الرئيس حناشي والطلب منه مغادرة الشبيبة، لأن ذلك وبحسبه السبيل الوحيد لتحقيق هذا المبتغى وإنقاذ الشبيبة من الأزمة الحالية وإعادتها إلى السكة الصحيحة.