شاب حاول حرق نفسه وآخر مزق جسده بشفرة حلاقة تجمع صباح أمس زهاء 523 عاملا مسرحا من مجمع مواد التنظيف (إينار) أمام مقر دائرة سور الغزلان بالبويرة للمطالبة بإعادة ادماجهم في مناصبهم، وبينما كان وفد من ممثلي المحتجين يستعد للقاء رئيس الدائرة فاجأهم الشاب (س.ع) 32 سنة، أب لطفلين يسكب البنزين في جسده وحاول أضرام النار فيه لولا تدخل مصالح الأمن الذي منعته في وقت كان شاب آخر من بين المسرحين 28 سنة مقبل على الزواج يقوم بتمزيق جسده بشفرة حلاقة وسكين أمام مقر الدائر، استدعت حالته الصحية بنقله إلى المستشفى لوقف النزيف. ويأتي هذا الوضع بعد أسبوع كامل من الاعتصامات لهؤلاء العمال المسرحين أمام مقر الدائرة بهدف البت في قضيتهم وتحديد مصيره خاصة وأنه يتواجد من بينهم أرباب أسر، ومتزوجين حديثا ومعلين لأسرهم الذين وجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول منذ 10 أشهر، يقرار من إدارة مجمع "إنياد" بسبب الأزمة المالية التي يمر بها حيث أكد لهم الرئيس المدير العام لهذا المجمع أمس أن قرار إعادة إدماجهم في مناصبهم يتوقف عند أي قرار لدعم المجمع ماليا لإنقاذه من الإفلاس. سواء محليا أو مركزيا وهي نفس تصريحات رئيس الدائرة الذي يعتبر القضية خارج عن نطاقه، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، واستدعت توجه المحتجين إلى مقر عاصمة الولاية بهدف الحصول على استفسارات من قبل المسؤول الأول على الولاية لطمأنتهم خاصة وأن عددا من المسرحين صرحوا لنا أنهم يهددون بانتحار جماعي إذا ما تم السير بسياسة إدارة الظهر لهم في مشكل هذه الوضعية. وصرح أحد الشباب 30 سنة قائلا أنه فشل في الحرقة 3 مرات، ولا يمكن له أن يستسلم لقرار الفصل بهذه السهولة وهو الذي يحاول بناء أسرة والإستقرار في منطقته. هذا ويبقى أمل هؤلاء في أي قرار سيتخذه الوالي لأجل إنقاذ المجمع من الافلاس لأن ذلك يعد حسبهم بمثابة إنقاذ 523 عائلة من التسول والفقر.