أغلق أمس العشرات من فلاحي منطقة أم السعود ببلدية ليوة غرب ولاية بسكرة، الطريق الولائي رقم 61 في شقه المؤدي إلى مدينة أولاد جلال، احتجاجا على ما أسموه بالظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى منطقتهم المذكورة، في ظل افتقارهم للكثير من ضروريات العمل الفلاحي. الفلاحون الغاضبون استعملوا الحجارة والمتاريس وجذوع النخيل لقطع الطريق المذكور في وجه حركة المرور منذ الصباح الباكر رغم أهميته، ما شكل طوابير طويلة من مختلف أنوع المركبات على حافتيه و هذا للتنديد بتماطل السلطات المحلية في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعيشونها منذ سنوات . وفي هذا السياق طرح الفلاحون مشكلة النقص الفادح في التموين بالكهرباء، ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم رغم جودة ما تنتجه أراضيهم من محاصيل زراعية مختلفة. بعض الفلاحين المتضررين ذكروا أن غياب الكهرباء زاد من حجم معاناتهم وساهم بشكل كبير في تقلص المساحات الزراعية بشكل ملحوظ، نتيجة عجز البعض منهم على مواجهة ما يعترضهم يوميا من معوقات، والتي سبق لهم طرحها على كافة الجهات من خلال الشكاوي الموجهة والحركات الإحتجاجية المنظمة في السابق التي تلقوا بشأنها الكثير من الوعود ، إلا أنها لم تلق التنفيذ . السلطات المحلية من جهتها سارعت إلى عين المكان، أين أكدت لهم وجود مشروع يتضمن تحسين التموين بالطاقة الكهربائية في إنتظار التنفيذ لاحقا، الأمر الذي أكده رئيس البلدية في اتصالنا به، حيث أوضح أنه تم وضع محولات جديدة لتعميم الإستفادة على فلاحي المنطقة. ومن جهة أخرى تدعيم شدة التيار في إنتظار مد الشبكة الكهربائية ذات الضغط العالي الأيام القادمة لإنهاء المشكلة التي كانت مثارا للإحتجاج.