فلاحون بزريبة الوادي يقطعون الوطني 83 طلبا للكهرباء أقدم أمس عشرات الفلاحين بزريبة الوادي شرق ولاية بسكرة على الاحتجاج والتجمع وغلق الطريق الوطني رقم83 الرابط بين ولايتي بسكرة و خنشلة، تعبيرا عن استيائهم من تأخر المقاولة في تجسيد مشروع تزويدهم بالكهرباء الفلاحية. حيث طرح أكثر من 30 فلاحا بمنطقة وادي السدر المعروفة بأراضي الاستصلاح البعيدة نحو06 كلم عن مركز البلدية ،مشكلة غياب الطاقة الكهربائية منذ سنة 1983 تاريخ استفادتهم من القطع الأرضية والتي تحولت إلى كابوس مقلق ،رغم الشكاوي الموجهة لكافة المسؤولين على المستويين المحلي و الولائي لكنها لم تأخذ بعين الاعتبار. وقد زادت حدة الاستياء لديهم بعد هلاك أشجار النخيل إثر ندرة مياه السقي وصعوبة العمل بمادة المازوت المكلفة من حيث النقل والشراء، إلى جانب تعرض معداتهم الفلاحية للسرقة من قبل عصابات مختصة. إضافة إلى تقلص المساحات الزراعة المغروسة، رغم جودة أراضيهم وطبيعة ما تنتجه من خضروات وغيرها، في المقابل اضطر بعضهم، كما يقولون، إلى هجرة الأرض و التخلي عن العمل الزراعي نتيجة المعوقات المتعددة الأوجه التي تواجههم يوميا . المحتجون الذين سبق لهم الاحتجاج ولذات المطلب، استعانوا بالحجارة والمتاريس لقطع الطريق في وجه مستعمليه من أصحاب المركبات المختلفة، الأمر الذي عطل حركة المرور وحال دون تنقل المواطنين الذين دخل بعضهم في مناوشات مع المحتجين بسبب قطع الطريق. من جهتها السلطات المحلية رفقة مدير مؤسسة سونلغاز ،سارعت إلى مكان الاحتجاج بحضور المقاول المكلف بالإنجاز الذي وعد بالشروع في الأشغال خلال الساعات القادمة، ما دفع بالفلاحين الغاضبين إلى إنهاء الحركة وفتح الطريق بعد غلقه فجرا. ع/بوسنة سونلغاز تقطع الكهرباء عن مقرات 15 بلدية عمدت أمس مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للوسط ببسكرة، إلى قطع التموين بالكهرباء على مستوى 15 مقر بلدية من بلديات الولاية ال 33 ، جراء تراكم ديونها الخاصة باستهلاك الطاقة على غرار سيدي خالد، ليشانة، فوغالة و جمورة. الإجراء يأتي حسب المؤسسة، بعد التماطل المسجل من قبل المسؤولين المحليين في تسديد الديون المتراكمة التي وصلت إلى نحو27 مليار سنتيم . ورغم استنجاد مسؤولي البلديات بالمولدات الكهربائية ضمانا لعملية التموين تفاديا لتعطل مختلف المصالح الإدارية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتغطية العجز المسجل، ما حال دون استخراج المواطنين لمختلف الوثائق الإدارية، الأمر الذي أثار تذمرهم. وفي سياق ذي صلة، كشف مسؤولو المؤسسة المذكورة أن ولاية بسكرة تعد من أكبر الولايات على مستوى الوطن بعد الجزائر العاصمة إستهلاكا للطاقة الكهربائية، بعد أن وصلت الكمية المستهلكة سنويا أكثر من 1.6 مليون كيلو واط ساعي، إلى جانب معدل الذروة 400 ميغا واط ،وهو ما يعادل محطة توليد بإحدى الدول النامية . من جهة أخرى تحتل ولاية بسكرة صدارة الترتيب وطنيا ،من حيث عملية بيع الطاقة الكهربائية، بسبب النمو المذهل التي تشهده الولاية في ظل ارتفاع معدل اقتناء الأجهزة الكهرومنزلية خاصة المكيفات الهوائية صيفا لمجابهة الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة.