المؤتمر العاشر يُحدث أزمة ببيت الأفلان في بريكة شهدت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني ببريكة في ولاية باتنة، خلال اليومين الماضيين أزمة بين مؤيدي بوزيد بدعيدة المحافظ الجديد ومعارضيه الذين طالبوا الأمين العام للحزب عمار سعداني بالتدخل وتنحيته، حيث تسارعت الأحداث عندما أصدر عدد من الأعضاء والمناضلين بالحزب التابعين لمحافظة بريكة بيانا يتهمون فيه بدعيدة بالتقصير في تسيير شؤون المحافظة الجديدة التي عُين على رأسها منذ فترة. تضمن نص البيان الذي تسلمت النصر نسخة منه مرفقة بأسماء وتوقيعات تخص بعض المناضلين، المطالبة بتدخل الأمين العام للوقوف على ما يجري هناك من تصرفات تعيق نشاط القاعدة النضالية. وندّد هؤلاء بما أسموه التصرفات الارتجالية للمحافظ الجديد وكذا مخالفة القانون والنظام الداخلي للحزب. ويرى هؤلاء أن الوضع العام بالمحافظة الجديدة عرف تراجعا رهيبا مما تسبب في تأخر النشاطات المبرمجة على غرار انتخاب مندوبين لحضور أشغال المؤتمر العاشر للحزب المقرر انعقاده خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 ماي الجاري. من جهة أخرى، سارع الموالون للمحافظ الجديد إلى إصدار بيان تحوز النصر على نسخة منه، جاء فيه تأكيد من أمناء القسمات وأعضائها ومنتخبي الحزب وقوفهم التام مع بدعيدة بوزيد، كما أوضحوا بأن عملية انتخاب مندوبي المؤتمر العاشر تمت في ظروف جيدة وبكل شفافية على مستوى كل قسمات المحافظة، وقد صرح المحافظ في اتصال مع النصر، بأن البيان الذي صدر عن معارضيه غير رسمي ولا يحمل أي مصداقية، وبالتالي فلا أهمية له، نافيا كل التهم الموجهة إليه، حيث أكد بأن من قاموا بصياغة البيان الأول لا يحملون أي صفة رسمية تؤكد انتماءهم للحزب. وحسب تصريحاته، فإن أعضاء اللجنة المكلفة بتسيير المحافظة يقفون إلى جانبه ويدعمونه في جميع القرارات المتخذة، غير أنه أردف قائلا بأن هناك 3 أعضاء من قسمة بريكة تم تجميد نشاطهم وهم المسؤولون عن الأزمة الحالية. للإشارة، فإن قسمة الأفلان ببريكة وبعد تحويلها لمحافظة منذ فترة وتعيين بوزيد بدعيدة على رأسها عرفت أزمة حادة، حيث رفض عدد من المناضلين تواجده بمقر المحافظة ونتج عن ذلك مشاكل عديدة وانسداد مما عطل أنشطة الحزب هناك، كما سبق للمعني أن تعرض لاعتداء عند آخر زيارة له لبريكة من طرف معارضيه.