أنهى مساء أول أمس متوسط ميدان الخضر موسمه الثاني بألوان نادي توتنهام الإنجليزي في فورمة ممتازة، حيث ساهم على مدار التسعين دقيقة في عودة "السبيرز" من ليفربول بفوز ثمين على حساب إيفرتون بهدف يتيم، لكنه ثمين على اعتبار أنه خول للنادي اللندني إنهاء الموسم في الصف الخامس، بفارق نقطتين عن ليفربول، وبالتالي ضمان المشاركة في منافسة أوروبا ليغ. بن طالب الذي يصفه الإعلام الرياضي الإنجليزي والمختصين بأكبر اكتشافات البريميير ليغ، بالنظر للمستويات الراقية التي قدمها على مدار مباريات الموسم، أظهر أول أمس إمكانات خارقة من خلال تأقلمه مع منصب ظهير أيسر في تشكيلة توتنهام، ما أكد تعدد مناصب هذا اللاعب الشاب، الذي سبق للناخب الوطني كريستيان غوركوف أن اعتمد عليه في منصب مهاجم أيسر في مباراة السنغال لحساب الدور الأول من كان 2015 بالغابون، وفي أعقاب ظهوره اللافت سارع المدافع الأسبق لنادي توتنهام غراهام روبارت، إلى الإشادة بالمستوى الراقي الذي يقدمه بن طالب، في تغريدة على صفحته الشخصية على حساب تويتر ، مشيرا إلى أن الدولي الجزائري يعد من بين أفضل اللاعبين الشبان هذا الموسم في البطولة الإنجليزية، وذهب غراهام إلى أبعد من ذلك حيث توقع أن يكون بن طالب القائد المستقبلي للفريق اللندني في قادم المواسم :" بن طالب كان رائعا حتى في منصب الظهير الأيسر ... أتوقع أن يكون قائد توتنهام مستقبلا". ومن جهته أكد مدرب الفريق ماوريسيو بوكيتينو، في معرض تقييمه لموسم الفريق في البطولة، عن سعادته الكبيرة للوجه الذي ظهر به الشبان ، وخص بالذكر نبيل بن طالب الذي اعتبره مثال اللاعب الشاب الموهوب. وبعيدا عن إشادة التقنيين والمتتبعين، تتحدث أرقام بن طالب عن قدراته ومؤهلاته، حيث أنه وفق خلال الموسم الجاري في تقديم 85 بالمائة من التمريرات الصحيحة، و75 بالمائة من عملية افتكاك الكرة على مستوى وسط الميدان، كما يمتلك رقما عاليا من التسديدات المؤطرة، وانتزع لقب أفضل متوسط ميدان لنادي توتنهام وأحد أفضل لاعبي البريميير ليغ، على مدار مشاركته في 26 مباراة منها 25 أساسيا، برصيد 2195دقيقة، وكلها عوامل جعلته محل أنظار أكبر النوادي الأوروبية، الساعية إلى انتدابه رغم تمسك إدارة النادي اللندني بخدماته ورفضها التفريط في شاب موهوب لم يتعد العشرين سنة.