محتجون يغلقون البلدية لليوم الثاني ويصرون على رحيل المير يواصل سكان بلدية إينوغيسن التابعة لدائرة إيشمول، حركتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، بعد إقدامهم على غلق مقر البلدية ومنع عمالها من الالتحاق بمناصب عملهم. وقد بدأت هذه الاحتجاجات صبيحة أمس الأول باعتصام المحتجين أمام مقر البلدية ثم إغلاقها. وحسب المحتجين، فان هذه الحركة تأتي نتيجة انسداد الأفق بهذه البلدية التي ظلت طيلة سنوات مضت وخاصة خلال عهدة المجلس الشعبي البلدي الحالي دون استفادة من مشاريع من شأنها إعطاء دفع قوي لعجلة التنمية بهذه المنطقة ذات التضاريس الجبلية الوعرة التي يعاني سكانها من مشاكل عديدة، ومن أبرزها، مشكلة البناء الريفي، حيث لم تستفد هذه البلدية ذات الطابع الريفي من حصة ذات بال، يمكن أن تسد العجز واحتياجات السكان في هذا المجال، خاصة أن معظم سكان البلدية لا يتوفرون على موارد مادية تسمح لهم بالاعتماد على امكانياتهم الذاتية، الى جانب عدم استفادة بعض التجمعات السكانية من الغاز الطبيعي، وهو ما يجعلهم يلجأون الى الاحتطاب في الألفية الثالثة، رغم ما ينجر على ذلك من ضرر بالغابة. وحسب المحتجين، فإن هذه المطالب كثيرا ما تم رفعها أمام السلطات المحلية، وخاصة المجالس البلدية المتعاقبة، لكنها تبقى دون آذان صاغية مما يجعل انشغالات الواطنين تذهب أدراج الرياح، لعدم الاستجابة لها أو الاصغاء لها وأخذها بعين الاعتبار، وتلبية البعض منها وفق الامكانات المتاحة، ولا يرى المحتجون من حل سوى برحيل رئيس البلدية، وضرورة الالتقاء بالوالي لطرح المشاكل التي يعاني منها سكان هذه المنطقة الواقعة بقلب الأوراس، وحول هذه القضية، حاولنا الاتصال برئيس البلدية عدة مرات لكنه تعذر علينا الأمر، وكذلك الشأن بالنسبة لرئيس دائرة ايشمول الذي قيل لنا خلال الاتصال به بأنه غير موجود.