دخل صبيحة أمس العشرات من سكان بلدية إينوغيسن التابعة لدائرة إيشمول وكذا العديد من سكان القرى والمداشر التابعة لذات البلدية في حركة احتجاجية أما م مقر البلدية أين قاموا بالاعتصام وطالبوا برحيل المير ومعه جميع الأعضاء الممثلين للمجلس الشعبي البلدي . المحتجون خرجوا عن صمتهم بسبب ما أسموه بالإقصاء والتهميش الذي باتوا يعيشونه في ظل المجلس البلدي الحالي متهمين إياه بالتقاعس وبحسب هؤلاء المحتجين فإن الدوافع التي جعلتهم يخرجون للاعتصام أمام البلدية هي جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد والتي بالرغم من رفعهم لها للسلطات المحلية في عديد المرات غير أنها لم تجد أذانا صاغية وإن استمع إليها فإنهم يقابلون بعبارات التسويف دون أن تجد مطالبهم هذه طريقها على أرض الواقع ،وتمحورت مطالب المحتجين حول تحسين ظروف الحياة بالمنطقة من خلال برمجة المشاريع التنموية والدفع بالمشاريع المعطلة التي لم تر النور بعد. ومن بين هذه المطالب التي عبر عنها السكان المحتجون أزمة البناء الريفي حيث يرى السكان بأن بلديتهم لم تستفد بقدر واف من حصة البناء الريفي بالرغم من الطابع الريفي والجبلي الذي يميز المنطقة حيث لا تزال مئات الملفات معلقة للراغبين في الاستفادة من البناء الريفي .ومن بين المطالب أيضا التي دفعت بالسكان للاحتجاج الاستفادة من الغاز الطبيعي في بعض القرى والتجمعات السكانية التي كثيرا ما تلقت وعودا لربطها بشبكة الغاز الطبيعي إلا أنها لم تر شيئا من هذه الوعود خاصة وأن المنطقة تقع في مرتفعات الجبال حيث تتميز بشتاء شديد البرودة تزداد معه المعاناة في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان في وقت تلجأ فيه كثير من العائلات للاحتطاب.حيث رأى المحتجون بأن المجلس الحالي للبلدية لا يقوم بدوره لأنهم على حد تعبيرهم لم يشعروا بتطور التنمية على مستوى بلديتهم منذ ثلاث سنوات نظرا لتعطل بعض المشاريع وعدم تجسيد البعض الآخر وكلها عوامل دفعتهم للخروج للمطالبة برحيل المجلس وعلى رأسه رئيس البلدية الذي حاولت "النصر" الاتصال به لكن تعذر علينا ذلك وقد علمنا أيضا أن المحتجين أصروا على الاعتصام مطالبين بمقابلة والي الولاية شخصيا.