أقدم في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأحد قرابة 500 شخص من سكان قرية أولاد علي التابعة لبلدية الميلية (ولاية جيجل) على غلق مقر بلدية الميلية وكذا الدائرة مانعين الموظفين والعاملين بالمرفقين المذكورين من الالتحاق بمقرات عملهم مستعملين في ذلك العجلات المطاطية وكذا المتاريس وهو ما خلق فوضى عارمة بالشارع الذي يحتضن مبنيي البلدية والدائرة خاصة بعد لجوء بعض المحتجين إلى استعمال القوة لمنع أي تسلل إلى مقري البلدية والدائرة. وقد رفع المحتجون قائمة من المطالب ومن بينها ربط قريتهم بشبكة غاز المدينة إضافة إلى إصلاح الطريق الذي يربط هذه الأخيرة بالطريق الوطني رقم 43 والذي يمتد على مسافة تقارب الخمسة كيلومتر. ناهيك عن ربط منازلهم بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي وهي المطالب التي مضى على رفعها حسب المحتجين وقت طويل دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ رغم تعاقب العديد من الوجوه على رئاسة المجلس البلدي للميلية وكثرة الوعود التي ظلت مجرد حبر على ورق. هذا وقد تم استقبال ممثلين عن المحتجين من قبل مسؤولي الدائرة والبلدية في محاولة للوصول إلى أرضية اتفاق ومن تم توقيف الحركة الاحتجاجية التي شلت مدينة الميلية بكاملها خصوصا في ظل الأهمية البالغة التي يكتسبها المرفقين الموصودين (البلدية والدائرة) بيد أن المحتجين أصروا على مقابلة والي الولاية شخصيا لإبلاغه بمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة مصرين على ضرورة حصولهم على وعود كتابية تقضي بالاستجابة لانشغالاتهم قريبا قبل توقيف حركتهم الاحتجاجية التي ظلت متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. م.مسعود