طالب نهاية الأسبوع الماضي، المجلس العلمي الموسع لجامعة الحاج لخضر بباتنة وعلى رأسه رئيس الجامعة، الهيئات المخولة قانونا، بالتدخل لوضع حد للوضعية التي تعرفها الجامعة ومحيطها الخارجي من غلق متكرر للجامعة، ودق المجلس ناقوس الخطر من استمرار عمليات غلق أبواب الجامعة، وما يمكن أن ينجر عن ذلك من نتائج غير محسوبة منها عدم استدراك السنة الجامعية. أوضح رئيس جامعة الحاج لخضر بن عبيد الطاهر في ندوة صحفية بمركز البحث العلمي (المحافظة سابقا)، بأن إدارته طبقت ما يجب تطبيقه اتجاه الطلبة المقصيين بموجب قرارات المجلس التأديبي، وحيال ممثلي تنظيمات طلابية بعد أن جمدت نشاطهم خلال السنة الجامعية، ووجه العميد أصابع الاتهام لما تعرفه الجامعة من اضطراب متكرر إلى ممثلي تنظيمين طلابيين هما التحالف من أجل التجديد الطلابي و الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.. وقال ذات المسؤول، بأن ممثل التحالف من أجل التجديد الطلابي الحر كان قد توقف وانسحب من مواصلة غلق الجامعة، إلا أن ممثل تنظيم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، ظل يقف وراء غلق أبواب الجامعة ومنع الطلبة من الدخول، وهذا رغم عدم اعتماد تنظيمه من جهة، وعدم تمتع ممثل التنظيم بصفة الطالب من جهة أخرى، ناهيك عن متابعته قضائيا من طرف الجامعة حسب العميد وأدين خلالها عدة مرات عن تهم عديدة منها جنحة تحطيم ملك الدولة، وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه، والسرقة والكسر، وهو ما جعل عميد الجامعة يتساءل عن كيفية استمرار هذا الشخص في غلق الجامعة دون محاسبة، علما وأنه ليس بطالب. وأضاف المسؤول، بأن نفس المجموعة كانت تقف وراء أحداث غلق الجامعة التي شهدتها في السنوات الأربع الأخيرة، مؤكدا بأنه ومنذ تنصيبه سنة 2012 عمل على إرساء تقاليد حميدة بالجامعة، إلا أن عمليات الغلق المتكررة لأبواب الجامعة كانت تؤثر على السير الحسن لها، وعبَر ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية عن أسفه للأحداث المتكررة، مؤكدا بأنه يعمل على التصدي لها لوضع حد للرداءة على حد وصفه التي راحت تستشري داخل الحرم الجامعي. وكشف الطاهر بن عبيد بخصوص غلق الجامعة من طرف ممثلي أحد التنظيمات الطلابية في الآونة الأخيرة، إلى لجوئهم لاستخدام أسلحة بيضاء منها السيوف وإجبار طالبات على مغادرة الجامعة بالعنف، وهو ما أشار لوقوعه بكلية البيولوجيا، كما تحدث عن اقتحام مكاتب مؤكدا تسجيل كل هذه التجاوزات بصور الفيديو، كما أكد ذات المسؤول بأن الطلبة المقصيين بقرارات المجلس التأديبي رفضوا حضور المجلس وحاولوا رفقة زملائهم إفشال عقد المجلس التأديبي. رئيس الجامعة وفي سياق آخر، أقر بتسجيل تجاوزات من طرف أساتذة كانوا يغشون بالتدريس في جامعات خارج الوطن ويتقاضون مرتبات عن المناصب التي يشغلونها بجامعة باتنة دون أن يدرسوا بها، وقال أن آخرين يلجؤون إلى التحايل بالعطل المرضية للتدريس بالخارج وهو ما أكد التصدي له بموجب القانون الذي يمنع ذلك. واعتبر المتحدث، بأن الاضطرابات التي مرَت بها الجامعة لم تؤثر على سير وتطبيق البرنامج الدراسي عبر جل المعاهد والكليات فيما عدا تسجيل تأخر بقسمي الهندسة المعمارية والبيولوجيا، ونفى أيضا تدخل برلمانيين لصالح الطلبة المقصيين مؤكدا بأن ذلك غير مشروع، كما اعتبر أن غلق الجامعة تحركه عدة مصالح بينها أطراف سياسية.