غول: قرار مجانية الشواطئ لا رجعة فيه قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، أمس الثلاثاء، في رده على عشرات الشباب من المستغلين السابقين للشواطئ، والذين تجمعوا في منطقة مرسى الحجاج بوهران لنقل انشغالاتهم حول مصيرهم بعد إقرار مجانية الشواطئ هذا الموسم، أن القرار سيادي ولا رجعة فيه، ولكن هناك تدابير حسب الوزير من شأنها ضمان تشغيل هؤلاء الشباب خلال موسم الإصطياف الحالي بصورة إستثنائية لغاية ضبط القوانين التكميلية والإجراءات الميدانية التي ستسمح لهؤلاء الشباب مستقبلا بالتموقع القانوني فوق الشواطئ دون المساس بقرار مجانية الدخول ولا براحة المصطافين. وأكد عمار غول أمس، أن شواطئ الجزائر سيكون دخولها مجانا لكل المصطافين، في الوقت الذي سيوجّه الشباب الذين كانوا يستغلون 500 شاطئ على المستوى الوطني من خلال كراء الكراسي والطاولات وأماكن ركن السيارات وغيرها من الخدمات، لتقديم خدمات إستثمارية سيحددها ولاة الولايات الساحلية الذين سيشرفون إستثناء هذا العام على تسيير موسم الإصطياف. وأضاف الوزير أن هناك تحضيرات لضبط قوانين تكميلية وإجراءات ستكون جاهزة قبل نهاية السنة الجارية، كي تمكّن المسؤولين من التحضير الجيّد لموسم الإصطياف القادم الذي سيضمن في الوقت نفسه مجانية الشواطئ، وكذا تشغيل هؤلاء الشباب في خدمات محددة وقانونية، إلى جانب التنسيق الموجود مع المصالح الأمنية من أجل متابعة التجاوزات والردع المباشر للمخالفين الذين ا حوّلوا معظم الشواطئ لملكيات خاصة.من جانب آخر، ألح وزير السياحة على إلزامية إدراج الصناعات التقليدية الوطنية في كل المرافق والأماكن السياحية في الجزائر في إطار سياسة «استهلك جزائري»، وركز أيضا على ضرورة تأطير هذه المرافق بيد عاملة محترفة ومكونة وفق معايير دولية، وكذا تنويع النشاطات والخدمات التي يجب أن تلبي متطلبات كل شرائح المصطافين من أطفال ومراهقين وكبار، وحتى ذوي الإحتياجات الخاصة. ودعا غول في ذات السياق، للإهتمام أكثر بالأنواع السياحية الأخرى وليس فقط السياحة الشاطئية، حيث أدرج في قائمة هذه الأنواع السياحة الروحية، مثلما سيقدمه مسجد ابن باديس بوهران، الذي أدرج في المسلك السياحي للولاية. وأوصى الوزير بضرورة فتح فضاءات دائمة عبر كل الولايات للعرض المتواصل للمنتوجات السياحية المختلفة والتي تزخر بها بلادنا لمرافقة النشاطات السياحية على مدار السنة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية على عاتقها اليوم تأطير 21 قطاعا وزاريا في إطار تهيئة الإقليم، كي تصبح قطاعات منتجة للثروة وليس مستهلكة فقط. وخلال زيارته لوهران، تفقد الوزير عددا من مشاريع قطاعه، علما أنه يوجد بوهران 158مرفقا فندقيا توفر في مجموعها 5200 سرير، وهناك 72 مشروعا قيد الإنجاز في مجال الفندقة والخدمات السياحية ستوفر حوالي 8 آلاف سرير، مما سيجعل الولاية قطبا للترويج السياحي وللصناعات التقليدية التي يعمل بها 8 آلاف حرفي عبر الولاية. و أكد الوزير على إلزامية استغلال كل موقع سياحي في وهران مثل السبخة التي تمثل سدس مساحة الولاية وهي اليوم غير مستغلة، إضافة للمناطق الرطبة و التي منها المحمية ومنها غير المصنفة. وأشرف على تدشين أول صالون وطني للتذوق أين ركز خلال وقوفه عند كل جناح على ضرورة ترقية المنتوجات الوطنية والوصول بها للتصدير الذي يتطلب موافقة المعايير الدولية، وحثَّ مسؤولي هذه المؤسسات على بذل المجهود لوضع المنتوج الجزائري في الأسواق العالمية.