أكد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية،عمار غول، أن دخول الشواطئ سيكون مجانا عبر كافة الولايات الساحلية للتراب الوطني خلال موسم الاصطياف الحالي. وذكر الوزير في تصريح صحفي في ختام زيارة عمل قادته لولاية تيبازة، بالقرار الوزاري المشترك مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضي ب"دخول المصطافين خلال الموسم الجاري مجانا إلى كل شواطئ البلاد إلى حين استصدار النصوص التطبيقية المتعلقة بقانون استغلال الشواطئ". وفيما يخص الاستغلال أكد غول مجددا استنادا إلى نفس القرار أنه "على عاتق كل وال سلطة تقدير منح رخصة استغلال شواطئ ولايته حسب خصوصياتها في شقها المتعلق بالخدمات المقدمة وفق أسعار معقولة ككراء الكراسي و الطاولات والمظلات الشمسية"، مبرزا أن المصطاف له "حرية الاختيار" أي بإمكانه جلب معه لوازمه الضرورية كالكراسي و المظلات فيما يبقى دخول الشاطئ "مجانيا". من جانبه أكد والي تيبازة مصطفى العياضي على هامش الزيارة أن "الشواطئ ال43 للولاية غير معنية هذه السنة برخص استغلال الشواطئ فيما تم وضع حظائر السيارات تحت سلطة الجماعات البلدية لتسييرها". وحذر الوالي الأشخاص الذين اعتادوا سلوكيات "غير شرعية" من خلال "احتلال" بعض الشواطئ والمواقع لإجبار السياح على دفع مبالغ مالية من اجل الدخول إلى الشاطئ أو ركن سيارته ب"تطبيق القانون بصرامة"، وأضاف المسؤول انه بالنسبة للموسم القادم سيتم بعد استلام عديد مشاريع تهيئة بعض الشواطئ بمنح رخصة الاستغلال قد تدوم إلى غاية 20 سنة وفق دفتر شروط محدد المعالم يحترم شروط راحة المصطاف وجودة الخدمات المقدمة.
من جهة اخرى أكد الوزير أن المركبات السياحية الوطنية، مطالبة بالترويج للثقافة والصناعات التقليدية الجزائرية تجسيدا للمخطط الوطني للجودة السياحية، وشدد أن المركبات السياحة الخاصة والعمومية يتوجب عليها الترويج للثقافة و الحضارة الجزائرية من خلال التصاميم والديكور واللوحات الفنية والتجهيزات و التأثيث والأواني التقليدية المحلية وكذا الترويج للطبخ التقليدي الجزائري. كما شدد لدى تقديم عروض مختلفة من مشاريع مركبات سياحية بتيبازة على "استعمال مواد البناء المحلية (منتوج وطني) ذات الجودة العالية" و"احترام الخصوصية الثقافية لكل منطقة وفق إستراتيجية واضحة" تهدف إلى "تنويع طابع المركبات السياحية من "الترفيهية إلى الرياضية و الصحية". ومن جهة أخرى شدد الوزير على محور آخر يتعلق ب"ضرورة" الارتقاء بالتسيير ونوعية الخدمات الى مستوى عالي وفق معايير عالمية من خلال تغيير ذهنيات مستخدمي القطاع والتكوين المتواصل والتأهيل وشروط التوظيف " ما يسمح بتنويع العروض والخدمات. وبالمناسبة كشف الوزير أن 1000 مشروع سياحي "ضخم" على المستوى الوطني قيد الانجاز ما سيمسح برفع طاقات مرافق الاستقبال مشيرا إلى أن ولاية تيبازة تشهد حاليا انجاز 5 مركبات كبيرة و 11 أخرى تعرف مرحلة إجراءات التجسيد في إطار الاستثمار السياحي ما سيدعم قدرات الاستقبال ب6000 سرير آفاق 2017.