استسهل الكثير من المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا من العلميين والأدبيين أمس أسئلة اليوم الثالث لكن بعض مترشحي شعبة علوم الطبيعة، اعتبروا في المقابل بأن أسئلة مادتهم الطبيعية، طويلة نوعا ما وفيها بعض التعقيدات، ولم يمر اليوم الثالث دون تسجيل بعض حالات الغش على غرار اليومين السابقين إلى جانب بعض الحوادث الأخرى، كتوقيف منتحل صفة مؤطر بولاية تبسة إلى جانب تسجيل محاولتي انتحار في ولاية أم البواقي. ففي جولة استطلاعية قمنا بها لبعض مراكز وسط وشرقي وغرب العاصمة أيضا في فترة الصبيحة على غرار ما قام به مندوبو النصر في عدد من الولايات على غرار قسنطينة وجيجل و تبسةوأم البواقي و تيزي وزو و خنشلة، ساد الانطباع لدى أغلب المترشحين العلميين الذين التقتهم النصر بأن أسئلة مادة العلوم كانت " سهلة وفي متناول الجميع"غير أن البعض الآخر لاحظ بأن أسئلة مادة العلوم جاءت طويلة و بها بعض التعقيد ما خلق صعوبة في تسيير مدة الامتحان. كما تحدث عدد من مترشحي شعبة الآداب واللغة العربية عن سهولة مادة الفلسفة ذات المعامل 6 وقال من تحدثوا إلينا بأن الأسئلة لم تخرج عن الدروس التي تمت دراستها غير أن بعض مترشحي شعبة اللغات وبعض الأدبيين على قلتهم استصعبوا أسئلة الفلسفة. ولم يخف بعض المترشحين من الشعب العلمية بأن حالاتهم النفسية كانت تعاني بعض التوتر قبل تسلم أوراق أسئلة فترة صبيحة أمس، بسبب الصعوبة التي كانوا واجهوها في الإجابة على أسئلة مادة الرياضيات في اليوم الثاني. وعلى غرار اليومين السابقين تم أمس إقصاء عدد من المترشحين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس بالغش، حيث شهد في هذا الصدد مركز الامتحان الخاص بالمترشحين الأحرار بخنشلة، أمس توقيف ستة مترشحين أحرار تم إقصائهم بعد ضبطهم في حالات تلبس بالغش من باستعمال الهواتف النقالة إلى جانب ضبط مطويات ورقية محشوة بمختلف الدروس، فيما تم حجز هواتف ذكية متطورة محملة بالعشرات من الدروس ليتم تحرير محاضر ثبوت حالات الغش و توقيفهم عن الامتحان في انتظار القرارات النهائية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وما عدا ذلك جرت الامتحانات ببقية المراكز – حسب مصدر مسؤول بمديرية التربية للولاية "في ظروف عادية". وفي ولاية أم البواقي كشفت مصادر أمنية للنصر عن تسجيل محاولتي انتحار وسط مترشحين للبكالوريا، إلى جانب تسجيل حركة احتجاجية لمترشحين حول نوعية أسئلة الفلسفة بأحد المراكز، فيما تم تسجيل 4 حالات غش جديدة بتقنية البلوتوت داخل مركز إجراء عاصمة الولاية. وأوضحت مصادرنا بأن أحد المترشحين المحتجين حول أسئلة الفلسفة قام بمحاولة الانتحار بتمزيق جانب من شرايين يده بخنجر وقد قدمت له الإسعافات الأولية بسرعة، فيما شهد أحد المراكز بعين فكرون – حسب ذات المصادر - محاولة انتحار مماثلة، غير أن تدخل الأخصائي النفساني ورئيس المركز حال دون نجاح المترشح في تنفيذ محاولته. من جهة أخرى ارتفع عدد المترشحين المقصيين بسبب الغياب إلى أزيد من 1500 مترشح . وفي مدينة الشريعة بولاية تبسة تمكنت مصالح الأمن من توقيف شاب في السابعة والعشرين من العمر بسبب قيامه بانتحال صفة مؤطر بأحد مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا. وذكر مصدر من مصالح الأمن بأن رجال شرطة قد تفطنوا لهذا الشخص الذي انتحل صفة أستاذ، حارس من أجل أن يتمكن من الدخول إلى مركز الإجراء، وذلك من خلال عملية التدقيق في وثائقه. وتمت الإشارة إلى أنه قد تم توقيفه مباشرة بعد التأكد من حمله لشارة مزورة عليها صورته وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتنفيذ تسخيرة لتوقيفه بالنظر لتواجده داخل مركز الامتحان، وتمت مباشرة التحقيق معه، وتم تحرير محضر ضده. وعلمنا أن ذات الشخص اعترف بالوقائع المنسوبة إليه المتمثلة في انتحال صفة الغير والتزوير واستعمال المزور. من جهة أخرى علمت النصر أنه تم إقصاء 4 مترشحين أحرار خلال اليوم الثالث ما يرفع عدد المقصيين إلى 9 حسب ما استفيد من رؤساء المراكز. ع.أسابع/ ساكر.ج / أحمد ديب/ع.بوهلالة/ *تصوير: الشريف قليب فيما تم فرض إجراءات حراسة مشددة بالمراكز إقصاء 22 غشاشا أغلبهم من المترشحين الأحرار بقسنطينة عرفت مختلف مراكز امتحانات قسنطينة في اليوم الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا، تطبيق إجراءات حراسة مشددة على المترشحين، وصلت إلى حد حرمانهم من التوجّه إلى المراحيض، فيما تطابقت آراء جميع المترشحين في جميع الشعب حول سهولة مواضيع الامتحانات باستثناء تلاميذ شعبة الآداب واللغات، في وقت سجلت فيه مديرية التربية 22 حالة غش أغلبها في صفوف الأحرار. وفي جولة استطلاعية قادت النصر إلى مختلف مراكز إجراء الإمتحانات بمدينة قسنطينة، ذكر لنا أغلبية المترشحين الذين التقينا بهم بمراكز خديجة أم المؤمنين وسمية بالإضافة إلى يوغرطة وبوغابة، بأن رؤساء المراكز والأساتذة الحراس فرضوا إجراءات صارمة عليهم تفاديا للغش، وصلت إلى حدّ منعهم من التوجه إلى المراحيض، ما دفعهم إلى الإحتجاج، مضيفين بأن بعض الحراس قاموا بتفتيشهم قبل الدخول إلى القاعات واقتربوا من آذان المترشحين أثناء فترة الإمتحان للتأكد من عدم استعمالهم الهاتف النقال. وتطابقت آراء المترشحين في مختلف الشعب العلمية والأدبية حول سهولة مواضيع امتحانات أمس، والتي تعتبر مصيرية بالنسبة إلى أغلب التلاميذ في جميع التخصصات، حيث ذكر لنا مترشحو شعبة العلوم التجريبية، بأن امتحان مادة العلوم الطبيعية كان سهلا وفي متناول الجميع، وهي نفس آراء تلاميذ شعبة الآداب في امتحان مادة الفلسفة، كما أبدى مترشحو شعبة التسيير والاقتصاد ارتياحا من سهولة وبساطة الامتحان، لتشكل انطباعات مترشحي اللغات الإستثناء الوحيد، حيث ذكروا بأن امتحان الفلسفة كان صعبا للغاية. وأكد مدير التربية بوهالي محمد للنصر، بأن تشديد إجراءات الحراسة جاء بناء على تعليماته، مشيرا إلى تسجيل مصالحه أمس ل 22 حالة غش، جلها في صفوف الأحرار ومن فئة الفتيات باستثناء واحدة فقط لدى النظاميين في ثانوية يوغرطة، حيث تم ضبط مترشح متلبسا بالغش عن طريق الهاتف النقال، لترتفع حصيلة المتلبسين بالغش إلى 33 حالة خلال اليومين الأخيرين.