بن غبريط: الخطأ الوارد غير مؤثر و سيؤخذ بعين الاعتبار خلال التقييم انطلاق امتحانات البكالوريا عبر الوطن مترشحون يتحدثون عن سهولة الأسئلة وتسجيل غيابات بالجملة في صفوف الأحرار انطلقت صبيحة أمس الأحد، امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015 عبر كل أرجاء التراب الوطني بمشاركة أكثر من 850 ألف مترشح، وسط ظروف تنظيمية وصفت بالعادية، وقد تم تسجيل غيابات بالجملة بالنسبة للمترشحين الأحرار، فيما تم تسجيل حالات إغماء في أوساط الممتحنين ببعض مراكز الإجراء بسبب الإرهاق الناجم عن التحضير المكثف لهذا الموعد إلى جانب سيطرة الخوف من الفشل على البعض. و إن تباينت الحالات النفسية للمترشحين بين التفاؤل و الخوف و القلق الزائدين بالنسبة للبعض إلا أن أغلب المترشحين الذين التقى بهم مندوبو النصر أمام مراكز الامتحانات في مختلف الولايات، تحدثوا عن سهولة الأسئلة الخاصة بامتحان مادتي اللغة العربية وآدابها الذي تم إجراؤه في الفترة الصباحية والتربية الإسلامية الذي تم الامتحان فيه بالنسبة لكل الشعب في الفترة المسائية، ورغم ذلك فقد تم تسجيل الكثير من حالات الإغماء – حسب مصادر متطابقة - خاصة في أوساط الفتيات، اللائي أغمي على الكثير منهن بعد الخروج من الامتحان و حتى داخل القاعات، فيما سجل رضا، من ناحية التنظيم وظروف إجراء الامتحانات التي وصفت بالعادية.ففي قسنطينة وبومرداس تحدث رؤساء مراكز عن تسجيل بعض حالات الإغماء وسط التلاميذ قبيل اجتياز الامتحان الأول في مادة الأدب العربي نتيجة القلق والتوتر والعياء والإرهاق الذي بدا على البعض. من جهة أخرى تم تسجيل غيابات بالجملة في صفوف الأحرار، بينما سجلت نسب قليلة في صفوف المترشحين النظاميين، وفي هذا الصدد عرفت مراكز الامتحانات الخاصة بالأحرار في قسنطينة نسبة مرتفعة في عدد الغيابات حيث وصلت النسبة، حسب ما أكده مدير التربية بوهالي محمد للنصر إلى أزيد من 1760 مترشح بنسبة 21 بالمائة، فيما تغيب 113 مترشحا من أصل 195 مترشح من الأحرار أيضا على مستوى دائرة يسر ببومرداس، وحدها. وبولاية وهران جرت الامتحانات في يومها الأول في ظروف عادية غير أنه ميزتها غيابات عديدة وسط المترشحين الأحرار خاصة حيث غاب 1497 مترشح ( بنسبة تقدر ب 26,7 بالمائة) من بين 5614 مترشح ، بينما تقل النسبة وسط المترشحين النظاميين حيث وصلت إلى 0,78 بالمائة، فيما غاب بولاية سطيف – حسب رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات - غياب 1907 مرشح، من بينهم 171 في صفوف المتمدرسين النظاميين ( بنسبة 0,69 بالمائة) مقابل نسبة ( 22,56 بالمائة ) في صفوف المترشحين الأحرار. وساد الانطباع بين الممتحنين بأن الأسئلة في اليوم الأول كانت في المتناول ولم تخرج عن الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال العام الدراسي.كما غاب 98 مترشحا من المتمدرسين و 1442 مترشح حر في تيزي وزو وقد تميزت حركة المرور في عدد من عواصمالولايات باختناق مروري كبير على غرار ما جرى في قسنطينة وميلة غير أنه تم السماح – حسب مصادر متطابقة للتلاميذ المتأخرين بفعل الازدحام بإجراء الامتحانات ولم يتم إقصائهم.من جانب أخر اشتكى مترشحون في ولاية الطارف من الحرارة الشديدة داخل الحجرات والتي أثرت سلبا على تركيزهم في غياب أجهزة التكييف ،فضلا عن نقص المياه الشروب و غياب الأخصائيين النفسانيين عبر المراكز للرفع من معنوياتهم لتشجيعهم على اجتياز الامتحانات في ظروف عادية، ناهيك عن تسجيل نقص في أوراق المحاولات( المسودات ). وفيما شهدت ولاية المسيلة عملية تضامنية واسعة من قبل بعض الجمعيات والمواطنين الذين فتحوا أبوابهم للممتحنين الأحرار خاصة بعاصمة الولاية أين فتحت مقرات لتقديم وجبات الغذاء وتهيئة أماكن للاستراحة والمبيت، فقد تم تسجيل إقصاء 163 مترشح لم يلتحقوا بمراكز إجراء البكالوريا لدواع صحية بأم البواقي بين أحرار ونظاميين في الوقت الذي استنجدت المديرية بعدد من الأخصائيين النفسانيين لمرافقة المترشحين طيلة أيام إجراء الامتحانات. ع.أسابع / المراسلون
فيما عجّ الفيسبوك بصور الأسئلة وطلبات للحصول على الأجوبة وزارة التربية تقرر التحقيق حول "تسريب الأسئلة" باستعمال خدمة الجيل الثالث قررت وزارة التربية الوطنية أمس فتح تحقيق في قضية " تسريب" أسئلة البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من مدى صحة ما تردد عن قيام مترشحين مفترضين بتصوير الأسئلة ونشرها على صفحات الفايسبوك أثناء الامتحانات. وأكد لمين شرفاوي المكلف بالإعلام في وزارة التربية في اتصال هاتفي بالنصر، بأن الوزارة قررت فتح تحقيق حول " مزاعم السماح بإدخال أجهزة الهاتف النقال إلى مراكز الإجراء " وكذا " للتحقق من مواقيت نشر صور الأسئلة إن كانت في وقبل أو أثناء فترة إجراء الامتحانات أم بعدها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية في حق الفاعلين››. ويأتي قرار الوزارة بعد ما تردد عن قيام مترشحين في اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا من استغفال الحراس وإدخال أجهزة هاتف نقال ذكية مما مكنهم من استعمال خدمة الجيل الثالث في الغش وتسريب الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تصويرها بالهواتف المحمولة. ولم تمض ساعة على انطلاق الامتحان الخاص بمادة اللغة العربية وآدابها الذي جرى في الصبيحة وأيضا بالنسبة لمادة التربية الإسلامية في الفترة المسائية حتى عجّت صفحات الفيسبوك بصور للأسئلة التي طلب مسربوها مساعدتهم في الإجابة عليها، وهو الأمر الذي قررت الوزارة التحقق منه.وفي هذا الصدد صرح مترشحون بعد خروجهم من قاعات الامتحان، للنصر في قسنطينة، وبومرداس وولايات أخرى من الوطن بأن تساهل بعض الحراس وتحايل ممتحنين قد مكن من إدخال أجهزة المحمول إلى مراكز الإجراء واستعمالها في الغش عن طريق البلوتوت وأيضا عن طريق تسريب الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال تقنية 3 جي ++، فيما تم تسجيل محاولات غش أخرى باستعمال طرق مختلفة، وقال مترشحون بأن التساهل بلغ في بعض المراكز إلى حد تغاضي بعض المراقبين في قاعات الامتحانات عن حديث جرى من حين لآخر بين ممتحنين. وبحسب مصادر النصر فإن بعض المترشحين تعمدوا حمل هاتفين نقالين إلى مراكز الإجراء أين قاموا بتسليم جهاز واحد إلى الحراس وإخفاء الثاني الذي تم استعماله في الغش، وهو ما أكدته ولية تلميذ مترشح للنصر بقسنطينة فيما ذكر مترشحون آخرون بأنهم لم يتم سؤالهم في بعض مراكز الامتحان إن كانت بحوزتهم أجهزة هاتف. وقد تناقلت بعض المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنيت صورا حقيقية لأسئلة اليوم الأول من امتحانات البكالوريا للفترتين الصباحية والمسائية على التوالي، فيما تم في نفس الوقت نشر صور شبه متطابقة مع أسئلة التربية الإسلامية على بعض صفحات الفايسبوك. أما في ولاية باتنة فقد تم تسجيل ثلاث حالات غش باستعمال تقنية " البلوتوت " اثنتين بعاصمة الولاية وحالة واحدة بمدينة بريكة، وهي الحالات التي تم التفطن لها من قبل الحراس وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في حال هؤلاء الذين ضبطوا في حالة تلبس فيما تم تسجيل طرد مترشحة حرة ببلدية عين العسل في ولاية الطارف من مركز الامتحان بعد التأكد من قيامها بتزوير لقبها خلال عملية التسجيل عبر موقع الإنترنيت لأجل اجتياز شهادة البكالوريا. ع.أسابع/إ. زياري/ لقمان. ق/ي. عبوبو/ ق.باديس الوزيرة قالت أنه "لا يؤثر في تقييم التلميذ « و تحمل الديوان الوطني للإمتحانات المسؤولية خطأ في مادة اللغة العربية لشعبة العلوم التجريبية و الرياضيات شهد اليوم الأول من امتحانات البكالوريا وقوع خطأ في أحد الموضعين الإختياريين لمادة اللغة العربية و آدابها، المتعلقة بشعبة الرياضيات و العلوم التجريبية و التسيير و الاقتصاد، حيث تضمن السؤال قصيدة «شعراء الأرض المحتلة» منسوبة للشاعر محمود درويش، في حين أن القصيدة هي للشاعر نزار قباني. وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط التي اعترفت بوقوع الخطأ، قالت بأنه "لا يؤثر في تقييم التلميذ" ، محملة الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات المسؤولية في ذلك. و في رّ فعل لها، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد ظهر أمس من الأغواط بأن الخطأ الوارد في امتحان البكالوريا في مادة اللغة العربية «لا يؤثر في تقييم التلميذ «. وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على انطلاق امتحانات الفترة المسائية من بكالوريا 2015 بمركز الإجراء بثانوية حمدي قدور بالأغواط « أن الخطأ الوارد في مادة اللغة العربية لا ينعكس على سير الإمتحانات ولا يؤثر على تقييم التلميذ وسيؤخذ في الإعتبار أثناء عملية التقييم، قبل أن تضيف بأن هذا الخطأ ليس من مسؤولية الإدارة بل هو مسؤولية الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات. وقالت بن غبريط في ذات السياق « كنا نود أن لا يحصل هذا الخطأ وهذا الأمر ينبغي أن لا يقلق التلاميذ ونحن في فترة حساسة تتطلب من كل واحد منا أن يتحمل المسؤولية وليس القطاع لوحده وهدفنا هو توفير الهدوء وجو الراحة والثقة للتلاميذ». و دعت مسؤولة قطاع التربية الوطنية، الإعلاميين إلى عدم «تضخيم الأمور» قبل أن تحثهم على مواصلة رسالتهم في مرافقة الممتحنين.من جهته، فتح ديوان المسابقات والإمتحانات تحقيقا داخليا حول القضية التي عرفتها أول أيام البكالوريا. من جهته، انتقد المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي على لجنة صياغة أسئلة امتحانات البكالوريا، بسبب الخطأ الذي تضمنه امتحان مادة الأدب العربي الخاص بشعبة العلوم التجريبية، جراء إسناد نص لغير صاحبه. الخطأ الذي أربك الكثير من المترشحين نفسيا، بإسناد نص حرره نزار قباني إلى الشاعر محمود درويش، اعتبره ممثل نقابة "الأنباف" خطأ فادحا، كان من الممكن تفاديه لو تحرت لجنة صياغة الأسئلة الدقة، وأضاف مسعود عمراوي في تصريح للنصر، بأن ورود الخطأ معناه بأن وزارة التربية الوطنية اعتمدت على لجنة واحدة فقط لصياغة الأسئلة، بدل اعتمادها على لجان متعددة، تقوم كل واحدة بمراقبة الأخرى، بغرض تفادي مثل هذه الأخطاء. وطمأن المتحدث الممتحنين بأن الخطأ لن يؤثر على الإجابة أو على التنقيط، لكون السؤال تضمن مقاربة نصية، قائلا بأنه من غير المعقول أن يسند النص لمحمود درويش، في حين أنه يتحدث عن شعراء فلسطين من بينهم فدوى طوقان وكذا درويش، الذي لا يمكنه تحرير نص لمدح نفسه. كما قلّل الأستاذ حاجي عميروش المنضوي تحت لواء نقابة الكنابست من شان الخطأ، لأن الإجابة تتعلق بالبناء الفكري واللغوي، ولا تمت بصلة لصاحب النص، كما أن الأسئلة تمحورت حول دروس الفصلين الأول والثاني، لكنه قال بأن مثل هذا الخطا كان من الممكن أن يؤثر سلبا على طلبة شعبة الآداب والفلسفة، لأن صاحب النص له علاقة وطيدة بالتقويم النقدي، عكس ما هو مطبق على أقسام العلوم التجريبية، ودعا السيد عمراوي من جانبه، لجنة صياغة الاسئلة لمراجعة مواضيع الامتحانات المتبقية، لتفادي تكرار الخطأ، بهدف السماح بإجراء امتحانات البكالوريا في جو من الطمأنينة والهدوء.