أعلن أمس رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني عن عزم حركته على الاستمرار في المشاركة في قوافل المساعدات الإنسانية لكسر الحصار على قطاع غزة. وفي تدخله في حفل نظم تخليدا للذكرى السابعة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح، الرئيس السابق "لحمس" بعين الدفلى، أكد السيد سلطاني أن الحصار المضروب حاليا على غزة سيزول عاجلا أم آجلا عن طريق استخدام كافة الوسائل السلمية برا وبحرا وجوا. وقال في هذا الصدد:"ترقبوا... سنكسر الحصار جوا من خلال قوافل بطائرات مدنية تستعد للهبوط في مطار غزة، وعلى إسرائيل قصفها إن أرادت حتى تختلط دماء الجزائريين بدماء الفلسطينيين". من جهة أخرى اعتبر رئيس "حمس" أن القافلة البحرية الإنسانية الدولية التي نظمت من أجل كسر الحصار المفروض على غزة كان لها الفضل في تكثيف الضغوطات الدولية على إسرائيل وإعادة وضع القضية الفلسطينية على طاولة مؤسسات منظمة الأممالمتحدة. وبعد أن أعرب عن يقينه بأن الكيان الإسرائيلي لا يعترف بالقوانين الدولية، دعا الفلسطينيين وكل الشعوب المحبة للحرية والعدالة للعمل من أجل أن تسترجع فلسطين استقلالها وسيادتها ومواصلة كشف الممارسات والأساليب المنتهكة لحقوق الإنسان التي ينتهجها هذا الكيان مع سكان غزة. كما حث الفلسطينيين على خوض الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني ووعد بدعمهم في جميع الميادين لعدالة قضيتهم. وخلال ذات اللقاء قدم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "حمس" عبد العزيز بلقايد شهادته حول الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان غزة، مبديا إعجابه بصبر وقوة الشعب الفلسطيني في غزة الذي قال أنه يعتمد في سد أغلب حاجياته الأساسية من غذاء ودواء من خلال ما يأتيه عبر الأنفاق التي تربط القطاع بالأراضي المصرية. ونقل المتحدث شهادة وزير الصحة الفلسطيني في حكومة إسماعيل هنية المقال الذي أشار إلى أن الجزائر تأخذ الإجراءات الضرورية في منح مساعداتها الصحية والغذائية ذات صلاحية أطول، لسكان غزة باعتبار أن المساعدات التي تأتي من جهات أخرى تصل منتهية الصلاحية.