انتشلت، أول أمس، عناصر الحماية المدنية بعنابة، جثة غريق بشاطئ "فيفي" كان يسبح مع مرافقيه، ويتعلق الأمر بالمدعو (س.ع) البالغ من العمر 25 سنة. وذكرت مصالح الحماية المدنية بأن عناصرها تدخلت مباشرة عند إبلاغها بحادثة الغرق في حدود الساعة الرابعة زولا، حيث استمرت عملية البحث من طرف الغطاسين قرابة الساعة من الزمن، إلى أن تم العثور على جثة الضحية المنحدر من ولاية قسنطينة، جاء إلى مدينة عنابة في رحلة استجمام. من جهة أخرى لقي طفل في العاشرة من عمره مصرعه، مساء أول أمس، إثر غرقه في بركة مائية بحي بيداري في بلدية البوني، مخصصة لتزويد ورشة بناء بضاحية بوخضرة 3 بالماء. وتدخلت عناصر الحماية المدنية والشرطة بعد بلاغ من مواطنين مفاده وجود طفل يطفو فوف سطح الماء بالبركة المائية المذكورة، حيث تم انتشال الضحية في حدود الساعة السادسة مساء. وحسب مصادر محلية، توجه الضحية للسباحة بعد الظهيرة في البركة المائية بسبب الحرارة المرتفعة التي ميزت الطقس خلال اليومين الأخيرين، وأثناء محاولته الخروج وجد صعوبة كبيرة بسبب الأوحال التي كانت تسحبه، ونتيجة مقاومته الشديدة نال منه التعب وغرق بعد شربه كمية كبيرة من الماء الملوث. و يعتبر هذا الحادث المأساوي الخامس من نوعه في ظرف ثلاث أسابيع، بعد وفاة شابين ينحدران من حي الصرول، غرقا في بركة مائية عندما كانا يسبحان في منطقة بوزعرورة، إلى جانب غرق طفلين بشاطئ سيدي سالم يبلغان أعمارهما 07 و08 سنوات، كما توفي تلميذ مقبل على اجتياز شهادة التعليم المتوسط غرقا في بركة مائية ببوزعرورة أيضا، ليصل عدد الضحايا إلى 07 أشخاص توفوا غرقا في ظرف أسبوعين . ورغم تحذيرات ومناشدة سكان بلدية البوني للسلطات المحلية لردم هذه البرك المائية، إلا أن حوادث الغرق في منحى تصاعدي، دون أي تدخل للمصالح المعنية، بعد قيام بعض المقاولات بحفر تجمعات ترابية كبيرة، وتم تركها لعدة شهور لتصبح عبارة عن مستنقعات مائية، يلجأ إليها الشباب والأطفال للسباحة، مع ارتفاع درجة الحرارة.