إهتز نهاية الأسبوع سكان القطاع " د " بولاية برج بوعريريج ، على وقع خبر وفاة شاب من قاطني الحي غرقا في مياه البحر بإحدى الشواطئ في ولاية بومرداس الساحلية ، بعدما قصدها من أجل الراحة و الإستجمام في رحلة سياحية مع زملائه ، و بهذه الحادثة يصل عدد ضحايا الغرق بالشواطئ و المجمعات المائية المنحدرين من ولاية برج بوعريريج إلى 05 قتلى منذ بداية موسم الإصطياف خلال الأسابيع القليلة الماضية . و ذكرت مصادرنا أن عائلة الضحية قد استقبلت جثة ابنها المتوفي " ب – ع " 21 سنة ، في جو خيم عليه الحزن و الأسى ، و ذلك بعد غرقه بشاطئ بودواو البحري في ولاية بومرداس ، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنتشال جثته و تم تحويلها الى عائلته . و بهذه الحادثة تكون ولاية برج بوعريريج قد سجلت 05 قتلى لحوادث الغرق بالشواطئ و البرك و المجمعات المائية منذ بداية موسم الحر و إرتفاع درجات الحرارة ، أين تتحول شواطئ البحر بالولايات الساحلية و المسابح و حتى البرك المائية بالولايات الداخلية إلى ملاذا مفضل للشباب للهروب من الحر و كذا للتقليل من درجات حرارة الجسم و الإستجمام ، في حين شكلت مصدرا لأقراح و أحزان بعض العائلات البرايجية خاصة خلال الأسابيع الاخيرة التي توالت فيها أخبار فقدان شبان في مقتبل العمر غرقا بالشواطئ و السدود المائية ، كتلك العائلة التي فقدت ابنها " غ – ع " 18 سنة ، أيام فقط بعدما عمت فرحة نجاحه بشهادة البكالوريا لتتلقى بعد يومين خبر وفاته غرقا بإحدى شواطئ ولاية جيجل ، و قبله تسجيل وفاة غريقين ينحدران من مدينة البرج بشواطئ ولاية سكيكدة كان أخرها إنتشال فرق الحماية المدنية لجثة الشاب " ر – ج " 27 سنة . و لم تقتصر حوادث الغرق على شواطئ البحر فقط بل امتدت إلى السدود و البرك المائية ، حيث توفي شاب غرقا بسد عين زادة الكائن ببلدية عين تاغروت شرق ولاية البرج قبل أسابيع فقط . و تبقى الأسباب الرئيسية لحالات الغرق المسجلة تنحصر في معظمها في عدم احترام اشارات السباحة بالشواطئ ، و حب المغامرة و عدم الإلمام بتقنيات السباحة و جهلها من قبل بعض الضحايا ، أين تقل فرص تعلم السباحة بالولايات الداخلية لبعدها عن الولايات الساحلية و شواطئ البحر و نقص المسابح بها ، و تشهد ولاية برج بوعريريج منذ دخول موسم الإصطياف اقدام عشرات الناقلين على تنظيم رحلات سياحية الى شواطئ البحر تتزامن عادة من عطلة نهاية الأسبوع باتجاه الولايات الساحلية كشواطئ ولايات بجايةسكيكدة بومرداس و جيجل القريبة من ولاية البرج مقارنة بالولايات الساحلية الأخرى ، و هي الرحلات التي تنظم دون أدنى تأطير من قبل الناقلين عند الوصول إلى الشواطئ ، فضلا عن السماح للأطفال القصر و المراهقين من التنقل في هذه الرحلات ، و بالوصول إلى الشواطئ يفترق الجميع إلى وجهات مجهولة ، أين يغامر العشرات منهم في الإبحار على مسافات بعيدة من الشواطئ رغم عدم إلمامهم بتقنيات السباحة ، بالإضافة إلى المغامرة في الشواطئ الصخرية و السباحة في فترات التقلبات الجوية ، و هي التصرفات التي عادة ما كانت سببا في غرق و وفاة المئات من رواد البحر ، خاصة المنحدرين منهم من الولايات الداخلية .