لقي مساء أول أمس 3 شبان لم يتجاوزوا سن ال18 مصرعهم على التوالي عقب غرقهم في بركة مائية بحي بوسدرة ببلدية البوني ولاية عنابة و ذلك في حادثة ثانية في ظرف 24 ساعة بعد انتشال جثة طفلين من شاطئ حي سيدي سالم . واستنادا إلى شهود عيان فإن هذه البركة المائية المعروفة باسم الكريارة أو كما لقبها البعض بالبركة "الملعونة" يقصدها العديد من أبناء حي بوسدرة و كذلك بوزعرورة و الصرول و بوحمرة للسباحة بها ليتفاجأ سكان المنطقة يوم الأربعاء بمصرع أحد الشبان و يتعلق الأمر بالمدعو (خ.عبد النور) البالغ من العمر 17 سنة المنحدر من حي بوزعرورة الذي توجه بدوره إلى البركة للسباحة رفقة أصدقائه إلا أن الأقدار شاء ت أن يغرق بها ليتم الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي جندت فرقة من الغطاسين و الأعوان لانتشال جثته و تحويلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد و بالتحديد لى مصلحة حفظ الجثث لمعاينتها و تحديد سبب الوفاة لم تمض 24 ساعة على هذه لحادثة ليعاود أبناء حي الصرول الذهاب بغرض السباحة أيضا وقضاء وقت رفقة الأصدقاء و ذلك مساءيوم الخميس ليتعرض شابان للغرق و يتعلق الأمر بكل من المدعو (ع.س) البالغ من لعمر 17 سنة و (ب.ع) البالغ من العمر 16 سنة حيث و بمجرد دخولهما إلى البركة لم يظهرا على السطح إلى أن تم طلب الحماية المدنية التي تدخلت للمرة الثانية على التوالي و بنفس المكان لانتشال جثة الضحيتين و ذلك من خلال تخصيص غطاسين و 8 أعوان من الحماية المدنية إضافة إلى شاحنة الإطفاء كما تدخل كل من رئيس الوحدة البحرية لولاية عنابة و رئيس الوحدة الثانوية بالبوني ليتم انتشال الجثتين على الساعة السادسة مساء من يوم الخميس المنصرم تحت تأثير صدمة جميع الموجودين بالمنطقة ليتم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثت بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة و تشريح الجثتين لتحديد سبب الوفاة للإشارة فإن هذه الحادثة هي الثالثة على التوالي بعد انتشال الطفلين في الثامنة من العمر من شاطئ سيدي سالم اللذين توجها بدورهما رفقة باقي أصدقائهما بالمنطقة إلى الشاطئ للسباحة و ذلك يوم الثلاثاء المنصرم ليواجها جحيم الغرق و هو ما أدخل سكان الحي في حداد حزنا عليهما . البركة‘‘ الملعونة‘‘ ملوثة و مازالت تستقطب الكثيرين تنقلت أخر ساعة إلى مكان الواقعة أين تفاجأنا بطول الطريق المؤدي إلى البركة أو المستنقع المائي أو بما يعرف ب “ الكريارة “ حيث أن الوصول إليها عن طريق السيارة مستحيل ولا بد من الترجل لبلوغ المكان وذلك لمسافة طويلة خاصة القادمين من أحياء الصرول و بوخضرة وكذلك بوزعرورة وبالتحدث إلى بعض سكان منطقة بوسدرة أكدوا أن كل صائفة تشهد المنطقة غرق العديد من الأطفال والشباب بسبب عمق البركة وكذلك الحفر الموجودة داخلها والتي تقوم بامتصاصهم دون سابق انذار حيث أكدوا أنها كانت اكبر من هذا الحجم وقام بعض السكان بانتهاز فرصة الأشغال والمشاريع المنجزة بجوار المستنقع لردم جزء منها وذلك لتجنب قدوم الأطفال والشباب في فصل الصيف والسباحة بها إلا أن الوضع بقي على حاله وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يتوجه العشرات منهم يوميا إلى “ الكريارة” للسباحة بها, هذا والغريب في الموضوع أن هذا المستنقع وخلال معاينتنا له اتضح أن مياهها عكرة وجد ملوثة و تشكل خطرا كبيرا على صحة الأشخاص كما أنها تسبب أمراضا جلدية بسبب تلوث المياه واختلاطها بالأتربة و لنفايات اضافة إلى ذلك وجدنا بعض الحيوانات و الحشرات البرمائية التي جعلت منه مرتعا لها و هو ما دفعنا إلى استفسار بعض الموجودين عن سبب توافد الشباب للمكان مشيرين أن موقعه وتوسطه للصخور إضافة إلى المناظر الطبيعية المحيطة به جعلت منه موقعا هاما يلجأ إليه الكثيرين للسباحة وكذلك لقضاء بعض الوقت بعيدا عن ضوضاء المدينة متجاهلين المخاطر التي تحدق بهم سواء خطر الغرق أو حتى الإصابة بالإمراض الخطيرة هذا وقد أضاف بعض السكان أنه سبق وأن قام البعض منهم بردم هذه البركة للتخلص منها إلا أن إتساعها تفرض تظافر جهود السلطات المحلية للقضاء عليها من جهة ولحماية أبنائهم من جميع المخاطر من جهة أخرى مطالبين في ذات السياق بضرورة التدخل العاجل لوضع حل جذري لهذا العائق والتخلص منه نهائيا قبل حدوث كوارث أخرى. مصالح الدرك تفتح تحقيقات معمقة في وفاة الضحايا فتحت مصالح الدرك الوطني بالبوني تحقيقات معمقة في حادثة غرق 3 شباب على التوالي بالبركة المائية بمنطقة بوسدرة التابعة إداريا لبلدية البوني بعنابة وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية المؤدية إلى وفاتهم لا سيما وأن هذا السيناريو تكرر في ظرف 24 ساعة .واستنادا إلى مصادرنا التي أوردت الخبر فإن هذه الفاجعة التي هزت الشارع العنابي لا سيما وأن الضحايا لم يتجاوزوا سن 17 من العمر تم وبناء على الإجراءات القانونية المعمول بها فتح تحقيق معمق في الحادثة وذلك لمعرفة الأسباب المؤدية لوفاتهم خاصة حول كيفية غرقهم وأن شهود العيان أكدوا أن هذه البركة قامت ابتلعتهم بسبب الحفر الموجودة بها والتي تعمل على امتصاصهم دون سابق إنذار فيما رجح البعض إلى عملية اختناقهم بسبب المياه الملوثة حيث وبمجرد دخولها إلى جسم الإنسان تعمل على تسممهم وخنقهم هذا وقد تم نقل جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد لإخضاعها إلى عملية التشريح لكشف الأسباب الحقيقية المؤدية إلى وفاتهم .