سباق الدراجات يشل مدينة قالمة طيلة 3 ساعات تسبب سباق للدراجات الهوائية في شل حركة السير بمدينة قالمة صباح أمس السبت لمدة تجاوزت 3 ساعات، و بقي مئات المواطنين عالقين بنقاط التوقف و المحطات البرية الرئيسية، و آخرين محاصرين داخل المركبات على جوانب المسار المخصص لسباق كشف عن ضعف البنية التحتية للمدينة و عدم قدرتها على التحمل و الاستجابة للطوارئ و المخططات الاستثنائية. و بالرغم من الانتشار المكثف للشرطة و الدرك و الحماية المدنية عند مفترق الطرقات الرئيسية لتوجيه حركة السير إلى محاور بديلة و غلق مسار السباق العابر لوسط المدينة و ضاحية الأمير عبد القادر و طريق بلخير و الطريق الوطني 20 الممتد من المحطة البرية الشمالية إلى النقطة الدائرية المقابلة لمركب الخزف، فإن حركة السير عرفت صعوبة كبيرة بلغت مرحلة الشلل التام الذي طال حتى الضواحي الشعبية البعيدة عن المسار. و كشفت التظاهرة الرياضية الصغيرة بان المدينة التاريخية العريقة مازالت في حاجة إلى مزيد من العمل الجاد لشق طرقات مزدوجة و بناء محولات عصرية و أنفاق تربط بين المدينة القديمة و الضواحي الجديدة الآخذة في التوسع المتسارع باتجاه الغرب و الجنوب. و يرى سكان المدينة الجميلة الهادئة بأن الوقت ربما يكون قد فات و أصبح من الصعب مد شبكة جديدة من الطرقات المزدوجة و الأنفاق و المحولات وسط نسيج عمراني فوضوي متشابك يعيق حركة السير من باب عنابة إلى الجامعة و من طريق قسنطينة إلى وادي المعيز و القطب الجنوبي الكبير. و لم يتمكن أهل قالمة من وضع مخطط بعيد المدى للطرقات و الجسور و الأنفاق، لما كانت الفضاءات مفتوحة و المساحات الأرضية متوفرة مطلع السبعينات و الثمانينات و تركوا الفوضى تعم و مافيا العقار تنهب الجيوب العقارية و تضيق الخناق على المدينة من كل الجهات حتى أصبحت عاجزة عن تحمل 3 ساعات من سباق صغير للدراجات الهوائية.