مناصرة: نخشى أن تكون مبادرة أويحيى غرضها الغلق على الآخرين قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس السبت، بأنه يرحّب بكل من يدعو إلى تكتل أو تحالف، سواء في السلطة أو المعارضة، شريطة أن يكون ذلك خادما للديمقراطية، رافضا التعليق على مبادرة أويحيى بدعوى أنه لم يتطّلع على مضمونها، واصفا التحاق وزراء بالأفلان، بأنه عودة إلى تطبيق المادة 120 من الدستور. أعلن عبد المجيد مناصرة عن ترحيبه بكل من يدعو إلى تكتل أو تحالف سواء في السلطة أو المعارضة، معتبرا بأن إطلاق مثل هذه المبادرات هو من طبيعة العمل السياسي، لكنه تمنى أن تكون تلك التكتلات والتحالفات خادمة للجزائر والديمقراطية، وليس تكتلات «لجر أطراف إلى وسط صراع أو نزاعات»، بل للتنافس في الأراء، وأضاف رئيس جبهة التغيير على هامش افتتاحه ندوة فكرية تحت عنوان» الإسلاميون والدولة الحديثة»، بأنه من حيث المبدأ نعتبرها عادية، «لكننا لا نعرف المحتوى والأهداف، حتى نحكم عليها»، معتقدا بأنه من حق الأمين العام للأرندي الدعوة إلى إنشاء تكتل سياسي، لأن الساحة بحاجة إلى ذلك، دون أن يخفي خشيته من إنشاء تكتلات للخنق أو للغلق على الآخرين، على حدّ قوله. وانتقد رئيس جبهة التغيير رسالة نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق للأمين العام للأفلان، داعيا في ذات السياق إلى حيادية الجيش، من خلال تمكينه من الانتخاب بحرية وعلى من يشاء، وأطلق مناصرة تحذيرات من العودة إلى الحزب الواحد، وإلى تطبيق المادة 120 من الدستور، «التي تفرض على الجميع الانضمام إلى الحزب الحاكم»، بدعوى أن ذلك يعد رجوعا إلى الوراء، مما سيضر بالجميع، ومهما قد تستهوي أحانا السلطة الناس، «فإن الجزائر وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء»، مضيفا بأن تحول الحزب الواحد للمنافسة مع الآخرين هو أمر مقبول، «لكن العودة إلى الحزب الواحد ستنسف كل المكتسبات التي صنعها الجزائريون منذ 5 سنوات». ووصف مناصرة، عودة أويحيى لقيادة الأرندي من جديد بالقرار المتوقع، بدعوى أن ما يحدث بداخل بيت هذه التشكيلة السياسية هو بمثابة تكتيكا يستخدم في لعبة كرة القدم، حيث يتبادل طرفان الكرة.و عقب رئيس جبهة التغيير على الفوضى التي صاحبت تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا، معتبرا بأن ذلك ينم عن عجز الحكومة والرداءة في الأداء، رافضا تبرير ذلك بالتكنولوجيا المتقدمة التي تجد دائما ما يقالبها من تكنولوجيا مضادة.