أساتذة في وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل عميد كلية الآداب واللغات بجامعة أم البواقي نظم أمس أساتذة بكلية اللغات والآداب بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي وقفة احتجاجية، طالبوا من خلالها برحيل عميد الكلية بسبب ما وصفوه بالخروقات المسجلة سواء في التسيير أو في تعامله مع الأساتذة بالأقسام الثلاثة للكلية، مهددين في الوقت نفسه بالتصعيد في حال لم تتدخل الجهات الوصية وعلى رأسها رئيس الجامعة للنظر في مطالبهم والتكفل بها في أقرب الآجال، من جهته العميد وفي لقاء مع النصر فند كل الاتهامات الموجهة إليه وأشار بأن النقطة التي أفاضت الكأس متعلقة في الأساس بالتربصات قصيرة المدى. المحتجون أمام رئاسة الجامعة اتهموا العميد بالتعسف الإداري وسوء التسيير ولجوئه للانتقام في عديد المرات، وبحسب المحتجين فالقضية التي دفعتهم للاحتجاج تتعلق بحادثة راحت ضحيتها أستاذة بقسم الإنجليزية التي تعرضت حسبهم للعنف اللفظي أثناء مناقشة مذكرة الماستر داخل القسم، وتعرضت في السياق ذاته لكلام بذيء ودفع باليد ما أدى إلى سقوطها على الأرض، لتنقل للمستشفى أين منحت عجزا عن العمل قدره 15 يوما. وكشف المتحدثون إلينا بأن عميد الكلية اتهم البعض منهم بتزوير رسائل استقبال للاستفادة من تربصات قصيرة المدى من دون التحقق من الأمر، وحسبهم فالرسائل أصلية ومسلمة باليد وموافقة للتعليمة الوزارية الأخيرة، ويضيف المحتجون بأن العميد لم يكلف نفسه عناء توفير شروط العمل، وبات يبتز الأساتذة عن طريق نقطة المردودية والتربصات، وحسبهم ففي حال لم يتدخل عميد الجامعة ونائبه اللذان لم يستدعيا ممثلين عنهم للاستماع لمطالبهم، سيتوجهون للوزارة الوصية لطرح مطالبهم. عميد الكلية الأستاذ لراوي العلمي ، كشف بأن القطرة التي أفاضت الكأس تتعلق بالتربصات فالتعليمة الجديدة للأمين العام لوزارة التعليم العالي تدعو لترشيد التربصات، وتم في هذا الشأن رفض 19 ملفا تقدم بها الأساتذة للاستفادة من تربصات منهم 16 ملفا من قسم اللغة العربية وملفين من قسم اللغة الفرنسية وملف من قسم الإنجليزية، وتم في المقابل المصادقة على ملف بقسم الإنجليزية و3 ملفات بقسم العربية وملف أو اثنين بقسم الفرنسية. محدثنا أكد بأنه على رأس الكلية التي تضم 129 أستاذ طيلة السنتين الماضيتين ، غير أنه وفي ظل عدم طرح قضية بعنوان التربصات، في ظل المصادقة سنويا على جميع الملفات لم يتحرك الأساتذة، وبعد تعليمة الوزارة ألقى الأساتذة بلومهم على الإدارة والمجلسان العلميان للكلية والجامعة هما من أشّرا على رفض ملفات التربصات شكلا ومضمونا بسبب عدم مطابقتها لشروط التعليمة في الجلستين المنعقدتين في الفاتح والسابع من الشهر الجاري، بالرغم من اجتماع إدارة الكلية بهم وإعلامهم بالتعليمة وبطريقة إعداد رسالة استقبال. العميد أشار أن من بين النقاط التي عجلت كذلك بالاحتجاج تلك المتعلقة بإحالة أستاذة بقسم الفرنسية على المجلس التأديبي، بسبب ارتكابها مخالفة وعند استلامها استدعاء التوجه للمجلس ثارت الضجة من طرف بقية الأساتذة. و عن حادثة أستاذة الإنجليزية كشف بأنه قدم توجيهات عند باب القسم تتعلق بالنظافة والأستاذة رفعت تظلم لرئيس الجامعة، وهو لم يتجاوز الآداب والأخلاق العامة في التعامل معها، ولم يدفعها ولم يتسبب في إصابتها بما وصفه الأساتذة "شلل نصفي". وبخصوص حديث الأساتذة عن اتهام الإدارة لهم بتزوير رسائل استقبال، فبين العميد بأن مضمون رسائل الاستقبال المحررة من طرف جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمغرب واحد ويختلف فقط أسماء الأساتذة من رسالة لأخرى، وعن عدم توفير شروط العمل ،فأكد بأن القاعات المتوفرة والمكتبة مجهزة والبيداغوجيا تعمل عملها، مشيرا بأنه يشرف شخصيا على تنظيف قاعات التدريس يوميا بسبب مخلفات الطلبة. العميد أشار بأن ملفات ستحول خلال الأيام القادمة للمجلس التأديبي، تتعلق بقضية طالبة لم تحضر مقياسا ومنحت لها العلامة، وأستاذة بقسم العربية رفضت الإدارة توجهها للإمارات، غير أنها تقدمت بشهادة مرضية وتوجهت تاركة وراءها طلبة لم يناقشوا مذكراتهم كونها رئيس فريق ميدان التكوين.