شهد المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بالتلاغمة بولاية ميلة صبا ح أمس الاثنين تخرج الدفعة 28 لائمة المساجد ،بحضور عدد كبير من الطلبة و الأساتذة و السلطات الولائية و المسؤولين المحليين . و قد تميز حفل التخرج بتدخل مفتش مركزي بوزارة الشؤون الدينية ممثلا عن الوزير بكلمة ركز فيها على دور الإمام للإصلاح بين أفراد الأمة و خلق فضاء واسع للتسامح و التآزر بين الناس ،وفقا لما جاء فيه ديننا الإسلامي الحنيف، و قال أن على الإمام أن يكون قدوة و حارسا أمينا على حرمة المساجد و عقيدة الأمة كالجندي في المعركة و ذلك للتصدي لكل المغرضين الذين يحاولون تسييس المسجد و استعماله لنشر بعض الأفكار التي هي غريبة عن المجتمع الجزائري بهدف زعزعة استقرار البلاد . المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف أوضح أن على الإمام المتخرج أن لا يتسرع في نشر كل مفاهيم الإسلام في سنة واحدة و إنما يجب عليه أن يتريث في ذلك لأن سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم قد نشر دعوة الإسلام في مدة زمنية قدرها 23 سنة . ممثل وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ذكر من جهة أخرى أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم العربي التي أدرجت مهنة الإمام في سلك الوظيفة العمومية و التي أصبح بموجبها الإمام يتمتع بجميع حقوقه و ذلك من خلال خلق قانون خاص به . و للإشارة أن دفعة التخرج هذه أطلق عليها اسم المجاهد احمنة احجيرة و هو أحد القادة الثوريين و ابن المنطقة الذي جاهد في سبيل تحرير الوطن إلى أن أتاه اليقين . الدفعة 28 شهدت تخرج 115 إمام منهم 40 إماما مقيما و 20 مؤذنا و 32 إماما مدرسا إلى جانب 23 أستاذ تعليم القران الكريم منهم 16 امرأة و قد اختتم حفل التخرج بتوزيع جوائز قيمة و شهادات شرفية على الطلبة المتفوقين.