أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيّد أبو عبد الله غلام الله، أن قطاع الشّؤون الدينية سيتعزز خلال السنة الجارية، 2013، بتخرج العديد من الدفعات على مستوى معاهد التكوين المتواجدة بالجزائر، موضّحا أن هذه الدفعات ستشمل 400 إمام و200 مؤذن و200 قيّم. قال السيد غلام الله، أول أمس الخميس، خلال إشرافه بدار الإمام بالمحمدية “الحرّاش” على أشغال اللقاء التقييمي الرابع لنشاطات مديريات الشؤون الدّينية والأوقاف بالجنوب أن “القطاع سيشهد هذه السنة تخرّج عدة دفعات في مختلف التخصصات الدينية والتعليمية التربوية تشمل أئمة وقيّمين ومعلمي قرآن ومؤذنين بعدما استفادوا من دورات تكوين متخصصة تحت إشراف أساتذة ودكاترة ومشايخ بمراكز التكوين التابعة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف. وأضاف غلام الله في تصريح على هامش الأشغال، أن هذه الدفعات المرتقبة هذه السنة ستضاف للدفعة المتخرجة خلال الأسبوع المنصرم بعين صالح (150 إماما) بعدما خضعت لفترة تكوينية بالمعهد الوطني، حيث سيتم توزيعهم على مختلف المناصب الشاغرة بولايات الجنوب الكبير. واعتبر الوزير أن تعزيز القطاع بأئمة ومؤذنين وقيّمين جدد لاسيما بمنطقة الجنوب سيساهم دون شك في امتصاص العجز الكبير الذين يعانيه قطاع الشؤون الدينية خاصة فيما يتعلق بوظيفة الإمامة والأذان باعتبار أن أغلب المؤذنين يقومون بهذه الوظيفة بشكل تطوعي. كما شدّد على ضرورة اضطلاع أعوان القطاع لاسيما الأئمة بمسؤولياتهم كاملة في أداء دور الإمامة على أكمل وجه ووفق ما يقتضيه الشّرع والتفرّغ لخدمة الناس وتنويرهم بأمور دينهم ودنياهم وتحفيظ كتاب الله وأن يكونوا قدوة في الدفاع عن الصالح العام. منوّها بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأئمة بمساجد جنوب الوطن في تلقين الناس تعاليم الدين الحنيف، داعيا إلى الاستفادة من الموروث الديني من الكتابات والمخطوطات التي تركها مشايخ وعلماء المنطقة وجعلها نبراسا يستنار به. ومن جهة أخرى، قال ممثل الحكومة إن “هذا الاجتماع التقييمي بمديري الشؤون الدينية بولايات الجنوب فرصة هامة لدراسة العديد من المواضيع المتعلقة بالاستغلال الأمثل للإمكانيات البشرية والمالية للقطاع واحتياجاته فيما يخص التكوين والتأطير”، مشيرا إلى أن اللقاء جاء تتمة لسلسلة اللقاءات المماثلة السابقة مع مديري الشؤون الدينية للجهة الغربية والوسط للوطن قصد العمل على تنسيق عمل المساجد وتحديد المناصب الشاغرة في هذا المجال. وفي الأخير، حيّا الوزير الجهود الجبارة التي يبذلها إطارات وموظفو الشؤون الدينية بولايات الجنوب، حاثا إيّاهم على مواصلة العمل الدؤوب من أجل تحسين مردودية القطاع وترقيته.