يعاني سكان بلدية الحوش والمناطق المجاورة لها شرق ولاية بسكرة عزلة خانقة منذ أكثر من 10 سنوات جراء اهتراء الطريق الولائي الرابط بين مركز البلدية وتجمع الشقة التابع لبلدية أوماش بإتجاه الولايات الجنوبية على مسافة تقارب 21 كلم ،الأمر الذي جعل مستعمليه يبدون تذمرهم الشديد جراء معاناتهم مع الوضعية المزرية التي يعرفها الطريق، حيث يجدون صعوبات جمة في إستعماله يوميا بعد أن ازداد تدهورا جراء التساقطات المطرية الأخيرة . هذه الوضعية حسب بعض السكان أثرت سلبا على حركة تنقلهم بعد أن أصبحت تشكل خطرا على أمن مستعمليها وسلامة مركباتهم جراء الإنتشار الواسع للحفر، التي زادتها السيولة المروية خاصة مركبات الوزن الثقيل تعقيدا ، بحيث يتحول عند تساقط الأمطار إلى برك عميقة من المياه تستحيل معها الحركة رغم أهميته في الربط بين ولاية بسكرة وولايتي الوادي وورقلة ،كما يعتبر المسلك الوحيد لسكان الحوش وما جاورها عند فيضان واد جدي . ذات الوضعية الكارثية كانت سببا في وقوع الكثير من حوادث المرور المميتة إضافة إلى الأعطاب التي عادة ما تصيب المركبات، وإعتبارا من الطابع الفلاحي والرعوي للمنطقة فقد أثر إهتراء الطريق بشكل سلبي على القطاعين بعد أن وجد مئات الممارسين صعوبات في ممارسة نشاطهم في ظل غياب طريق بديل يعفيهم عناء استعماله . السلطات المحلية أقرت بالوضعية المزرية للطريق وبالعزلة المفروضة على السكان ليبقى حسبها الأمل الوحيد معلقا على الجهات الوصية لأجل تسجيل مشروع بإمكانه إعادة الإعتبار للطريق دفعا لعجلة التنمية المحلية بالمنطقة.