أكد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي أمس أن الذين سقطوا برصاص رجال الأمن أو من يعمل لحسابهم من "البلطجية" والمجرمين شهداء، وأن قاتليهم ومن أمروا بقتلهم، "مجرمون ملعونون من الله والملائكة والناس أجمعين"، ونصح مبارك بأن "يتَّقي الله في دماء المصريين"، و يتنازل عن السلطة ويترك للشعب حرية انتخاب رئيس جديد بحرية تامة. وحث القرضاوي جماهير مصر أمس على ضرورة المشاركة في "المسيرة المليونية" التي سيتم تنظيمها يوم غد الجمعة لتكثيف الضغط على الرئيس المصري حسني مبارك، الذي فقد شرعيته كما قال . واعتبر القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن النزول إلى الشارع وخصوصا يوم الجمعة للمشاركة في الاحتجاجات واجب شرعي على كل قادر على الوصول إلى أماكن التجمع، وليس له عذر يمنعه، مجددا دعوته للرئيس المصري للاستجابة لصيحات الشعب، ودعاه لعدم تعريض وطنه لمزيد من الاضطراب والخراب وسفك الدماء. وحث الداعية المصري مبارك على التخلي عما وصفه بالألاعيب المكشوفة، مثل تسيير المظاهرات التي نراها تتكون من عشرات الأفراد، أكثرهم من الشرطة السرية، والمأجورين في مقابلة المسيرات "المليونية". وأشاد القرضاوي بموقف الجيش المصري خلال المظاهرات والذي يكفل حرية التعبير السلمي في الاحتجاج كحق لكل مصري، و يتفهَّم حسبه مطالب الشعب ولا يستخدم القوة ضد المتظاهرين ، وأكد أن الجيش هو الذي يستطيع أن ينقذ الموقف في مصر بتعيين رئيس المحكمة الدستورية كرئيس مؤقت، لأن رئيس مجلس الشعب لا يصلح حسبه لكونه مزورا. واقترح القرضاوي أن يشكل الرئيس الجديد حكومة إنقاذ من كل القوى التي تختار لجنة حكماء تضع مسودة دستور، إلى أن تنتخب جمعية تأسيسية.وحث القرضاوي على المشاركة في مسيرات الاحتجاج تفي جميع أنحاء مصر والتمسك بالوحدة الوطنية وحماية الكنيسة، من الذين قد يلعبون على الفتنة الطائفية، مؤكدا على وجوب "مجاهدة الحاكم الظالم" في إشارة إلى مبارك "ليرتدع عن انحرافه وظلمه"، واتهمه بتزوير الانتخابات على كل مستوى: من مجلس الشعب ومجلس الشورى والمحليات، إلى الانتخابات الرئاسية .